عاجل

بسبب ترامب .. رشيد محمد رشيد: الاقتصادي العالمي يواجه تحديات غير مسبوقة

رشيد محمد رشيد وزير
رشيد محمد رشيد وزير التجارة

أكد رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والاستثمار الأسبق، ومؤسس ورئيس شركة السارا الدولية، أن الوضع الاقتصادي العالمي في الوقت الحالي يواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة لمجموعة من العوامل المتداخلة مثل الجائحة العالمية، الأزمات الجيوسياسية، وتقلبات أسعار الطاقة والمواد الخام، ما أثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. 

 

وأوضح" رشيد محمد رشيد "،  أن الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات نحو فرض سياسات تجارية تعتبر غير مألوفة في بعض الأحيان. هذه السياسات تهدف إلى تحقيق أهداف اقتصادية وجيوسياسية قد تؤثر بشكل كبير على موازين القوة الاقتصادية العالمية. على سبيل المثال، الحرب التجارية التي بدأت مع الصين في السنوات الأخيرة كانت جزءاً من هذا الاتجاه. فقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على سلع صينية بهدف تقليل العجز التجاري مع الصين وتحفيز الشركات الأمريكية على الإنتاج محلياً.

وأشار الي أن ما يميز هذه الحرب التجارية هو أن الولايات المتحدة لا تقتصر على العوامل الاقتصادية التقليدية مثل الرسوم الجمركية فقط، بل إنها تتبنى استراتيجيات أكثر شمولاً مثل استخدام العقوبات الاقتصادية، فرض قيود على الشركات التكنولوجية، والتدخل في سلسلة التوريد العالمية. هذه السياسات تهدف إلى تغيير قواعد التجارة العالمية، ليس فقط مع الصين، بل مع العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك الحلفاء التقليديين مثل الاتحاد الأوروبي وكندا.

 

وشدد علي أن الهدف الأساسي لهذه السياسات قد يكون إعادة تشكيل موازين القوى الاقتصادية، بحيث تستطيع الولايات المتحدة الاحتفاظ بموقعها كأكبر اقتصاد في العالم وتستفيد من تغيرات في السلاسل الإمداد والتجارة الدولية.

وتابع قائلا: كانت حرب التجارة العالمية التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واحدة من أبرز التحولات التي شهدتها الساحة الاقتصادية العالمية في السنوات الأخيرة منذ أن قرر ترامب فرض رسوماً جمركية على واردات صينية، كانت تلك الخطوة بداية لمجموعة من التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين.

 

ونوة الي أن هذه الحرب التجارية لم تقتصر فقط على الرسوم الجمركية؛ بل توسعت لتشمل قضايا أخرى مثل الملكية الفكرية، الأمن السيبراني، والسيطرة على سلاسل الإمداد ، وأن وترامب كان يسعى من خلال تلك السياسات إلى تقليل العجز التجاري مع الصين، وتعزيز الإنتاج المحلي الأمريكي، إضافة إلى الضغط على الصين لتغيير بعض ممارساتها التجارية. ولكن هذا التصعيد في التوترات كان له آثار متعددة على الاقتصاد العالمي.

 

وتابع قائلا: أن تأثيرات هذه الحرب كانت واسعة، ففي البداية، تم تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين، ما أثر على العديد من الشركات والمستهلكين حول العالم. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية تجارية جزئية بين البلدين في أوائل 2020، إلا أن التوترات لم تختفِ تمامًا.

تم نسخ الرابط