رجال الأعمال: رسوم أمريكا فرصة ذهبية لإعادة هيكلة الصادرات

أكدت جمعية رجال الأعمال المصريين على أهمية الاستعداد الجيد لحماية الصناعة الوطنية من خطر الإغراق المحتمل من الدول ذات الإنتاج والتصدير الكثيف، والتي قد تتجه إلى السوق المصري كبديل للتصدير للأسواق الأمريكية عقب إعلان إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة.

وشددت الجمعية على ضرورة دعم المنتجات المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية داخليًا وخارجيًا.

 تداعيات الرسوم الأمريكية

جاء هذا التحرك ضمن اجتماع موسع عقدته جمعية رجال الأعمال المصريين بمشاركة عدد من اللجان الاقتصادية المتخصصة، حيث ناقش الحضور أثر فرض التعريفة الجمركية الأمريكية الجديدة بنسبة 10%، وانعكاسها على مسار الصادرات المصرية. كما تم استعراض سبل تعظيم الاستفادة من الفرص الناشئة في ظل المتغيرات الحالية.

من جانبه، اعتبر محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن قرارات ترامب أشبه بالضوضاء التي تصاحب التغيرات الكبرى في سلاسل الإمداد التي بدأت مع أزمة كورونا.

وأوضح أن هذه القرارات يجب ألا تشتت الانتباه عن الفرص الواعدة التي يوفرها الاتجاه العالمي لنقل الصناعات من آسيا إلى البلدان النامية، ومن بينها مصر.

التوطين الصناعي فرصة ذهبية للنمو المصري

أكد قاسم أن توطين الصناعات الآسيوية، في إطار تقليص سلاسل الإمداد العالمية، يمنح مصر فرصة متميزة للنمو الصناعي وزيادة التصدير مؤكداً على الاستفادة من هذه الفرصة عبر تطوير البيئة الصناعية وتحسين كفاءة الإنتاج، موضحًا أن هذا التوجه سيستمر عالميًا، رغم الاضطرابات التجارية.

رؤية للتنمية المستدامة

وأشار قاسم إلى ضرورة تبني نموذج اقتصادي يقوم على الاستثمار من أجل التصدير، وهو ما بدأته جمعية المصدرين المصريين بالفعل من خلال إطلاق مبادرات تركز على جذب الاستثمارات الإنتاجية الموجهة للتصدير، لافتًا إلى أن الدول التي شهدت معدلات نمو اقتصادي قوية اتبعت هذا المسار.

الملابس الجاهزة وصناعات الأغذية في صدارة التوطين

سلط قاسم الضوء على الملابس الجاهزة باعتبارها من القطاعات الصناعية المهاجرة من آسيا وتركيا إلى مصر، وأكد أنها من أكثر الصناعات قدرة على تحقيق عائد تصديري سريع مشيراً إلى أهمية دعم الصناعات الغذائية والحرص على توطين هذه الصناعات في صعيد مصر وتوفير الأراضي المناسبة لتوسيع النشاط الإنتاجي.