عاجل

واشنطن وفك الارتباط الإسرائيلي

انسحاب واشنطن من سوريا .. خطوة جديدة نحو فك الارتباط الإسرائيلي الأمريكي

«انسحاب واشنطن من
«انسحاب واشنطن من سوريا»

جاء إعلان واشنطن بسحب قواتها تدريجيًا من سوريا خلال شهرين كخطوة جديدة تجاه فك الارتباط الإسرائيلي الأمريكي، إذ أن الانسحاب الأمريكي الوشيك، إلى جانب لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الودية تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوترات في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية. 

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، لم يُطمئن عرض ترامب، للتوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، لا سيما في ظل تزايد مؤشرات فك الارتباط الأمريكي. 

وكما قال مصدر أمني إسرائيلي، فإن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة "تي-4" هي جزء من "سباق مع الزمن" قبل أن "يحزم الأمريكيون أمتعتهم ويغادروا.

<span style=
تركيا في سوريا وملىء الفراغ الإيراني 

تركيا في سوريا وملىء الفراغ الإيراني 

ووفقًا للكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشوا، لا يزال أردوغان، على صلة وثيقة بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع - المعروف أيضًا باسم أبو محمد الجولاني، وهو عنصر سابق في تنظيم القاعدة، ساهمت جماعته الجهادية "هيئة تحرير الشام" في إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

ومع خروج القوات الإيرانية - التي كانت في السابق من أهم داعمي الأسد - من سوريا، وهو تطور خدم المصالح الإسرائيلية، يخشى المسؤولون في تل أبيب الآن من أن تركيا ستحاول ملء الفراغ. 

كما يخشون أن يؤدي وجود موطئ قدم عسكري تركي في سوريا الجديدة إلى الحد من حرية إسرائيل العملياتية، وأن يُشكل في نهاية المطاف تهديدًا مباشرًا على طول حدود الجولان.

<a rel=
يوسي يهوشوا

اجتماع سوري- تركي

ركز الاجتماع بين المسؤولين الإسرائيليين والأتراك في أذربيجان الأسبوع الماضي على قضايا فنية، مثل إنشاء آلية لمنع الصراع في سوريا. 

وقال مصدر دبلوماسي، إن إسرائيل أوضحت بشكل تام أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا - وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة - هو خط أحمر وسيُعتبر خرقًا للثقة. 

كانت قاعدة التيفور، الواقعة قرب تدمر وسط سوريا، محورًا رئيسيًا للغارات الجوية الإسرائيلية مؤخرًا، ويقول مسؤولون أمنيون إن وجود القوات التركية في تلك المنطقة - بعيدًا عن الحدود التركية - من شأنه أن يُعرض حرية حركة سلاح الجو الإسرائيلي للخطر. 

يُذكر أنه قبل سقوط الأسد، أنشأت إيران بنية تحتية عسكرية مهمة في المنطقة، وتشير التقارير إلى أن الضربات الإسرائيلية على العديد من المنشآت العسكرية السورية، بما في ذلك التيفور، وقعت بعد وقت قصير من زيارة وفود تركية للمواقع استعدادًا لانتشار محتمل.

ورغم الجهود المبذولة لتهدئة التوترات، واصل أردوغان، هجومه اللاذع على إسرائيل بعد يومين فقط، ففي خطاب ناري، وصف إسرائيل مجددًا بأنها "دولة إرهابية"، واتهمها بمحاولة تخريب "الثورة" السورية، وحذر من أن "كل من يسعى إلى إلحاق المزيد من الأذى بالشعب السوري يجب أن يكون مستعدًا لدفع الثمن".

تم نسخ الرابط