عاجل

أمين الفتوي: تعليق الصورة في المنزل ليست أكثر من «حبس للظل» (فيديو)

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى

أكّد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تعليق صور الأشخاص المتوفين داخل المنزل لا حرج فيه شرعًا، طالما لم يترتب على ذلك ضرر نفسي أو تجديد دائم للأحزان بين أفراد الأسرة، جاء ذلك ردًا على سؤال ورده من أحد المشاهدين يُدعى سامر محمود فهمي من محافظة أسيوط.

الشريعة الإسلامية

أوضح الشيخ عويضة، خلال مشاركته في برنامج "فتاوى الناس"، الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين على قناة الناس أن تعليق الصور الفوتوغرافية لا يندرج ضمن الصور المنهي عنها في بعض النصوص الدينية القديمة، مؤكدًا أن الصور التي نُهي عنها شرعًا كانت مرتبطة بالتعظيم والعبادة، كما في حالة التماثيل في الجاهلية.

وقال: "هذه الصور في عصرنا الحديث ليست للتقديس أو العبادة، وإنما تُعلّق من باب الذكرى أو الحنين، ولم نرَ أحدًا يعلّق صورة والده أو والدته ثم يسجد لها! هي ليست أكثر من حبس للظل."

النية والمقصد تحددان 

شدّد أمين الفتوى على أن الحكم الشرعي يتغير بحسب النية والمقصد، موضحًا أن تعليق صورة المتوفى على الجدران لا يحمل أي شبهة دينية طالما كانت النية من ورائها تذكّر الأحباب والدعاء لهم، وليس تعظيمًا أو تمجيدًا لهم كما كان في الجاهلية.

وأضاف: "الصورة التي تُعلّق بحب وحنين لشخص فارقنا، هي تعبير عن المشاعر لا أكثر، ولا تُخالف تعاليم الشريعة."

الاعتبارات النفسية أولى 

في جانب آخر من حديثه، نوّه الشيخ عويضة إلى البُعد النفسي والاجتماعي في مسألة تعليق صور المتوفين، مشيرًا إلى أن الضرر النفسي الذي قد يلحق بأهل البيت، خاصة الأمهات أو الأبناء، ينبغي أخذه في الاعتبار.

وقال: "لو كانت الصورة بتُجدّد الأحزان للأم، أو بتدخل الاكتئاب على حد من الأسرة، فالأفضل تأجيل تعليقها أو عدم عرضها بشكل دائم، لأن المحافظة على الصحة النفسية واجبة، وهذا من صميم مقاصد الشريعة."

<strong>برنامج فتاوى الناس </strong>
برنامج فتاوى الناس 

الاعتدال في التعبير 

وذكر أمين الفتوى أن الإسلام لا يمنع التعبير عن الحزن أو الاشتياق، لكنه يوجّه إلى الاعتدال والاتزان في إظهار المشاعر، بحيث لا يتعارض ذلك مع الرضا بقضاء الله ولا يُؤثر سلبًا على الإنسان في دينه أو دنياه.

وختم الشيخ حديثه بقوله: "لو الصورة بتُعين الشخص على التذكر والدعاء للميت، فهي خير، لكن لو كانت تُثقل عليه نفسيًا وتُسبب له أذى، فحينها الأفضل الابتعاد عنها، وتوجيه الحنين إلى ما هو أنفع: كالصدقة والدعاء وقراءة الفاتحة."

تم نسخ الرابط