أماندا نجوين تدخل التاريخ كأول امرأة فيتنامية تصل الفضاء
في إنجاز تاريخي، أصبحت أماندا نجوين أول امرأة من أصل فيتنامي وأيضًا أول امرأة من جنوب شرق آسيا تسافر إلى الفضاء، جاء هذا الحدث ضمن مهمة NS-31 التي نفذتها شركة بلو أوريجين، والتي أسسها جيف بيزوس، مؤسس أمازون وثاني أغنى شخص في العالم، وفقا لما جاء في “tuoitrenews”.
أول امرأة فيتنامية الأصل في الفضاء
أماندا نجوين هي عالمة فيزياء حيوية، ناشطة في مجال الحقوق المدنية، ومؤسسة منظمة Rise، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق الناجين من العنف الجنسي، وُلدت نجوين في عام 1991 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتخرجت من جامعة هارفارد، كما تدربت في وكالة ناسا عام 2013، وأجرت أبحاثًا في مؤسسات علمية مرموقة مثل MIT، ومركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، والمعهد الدولي للعلوم الفضائية.
تفاصيل مهمة NS-31 الفضائية
- مكان الإطلاق: غرب تكساس، الولايات المتحدة
- المركبة الفضائية: نيو شيبرد (New Shepard)
- مدة الرحلة: 11 دقيقة دون مدارية
- الارتفاع: تجاوزت المركبة خط كارمان (100 كم فوق سطح البحر)
- التجربة: انعدام الوزن، مشاهدة انحناء الأرض والفضاء
- طاقم المهمة: أول فريق نسائي بالكامل في تاريخ بلو أوريجين
- انطلقت الرحلة في تمام الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت تكساس، وضمت إلى جانب نجوين خمس نساء أخريات، من بينهن:
- لورين سانشيز: صحفية وخطيبة جيف بيزوس
- كاتي بيري: نجمة البوب الأمريكية
- عائشة بوي: مهندسة فضاء وموظفة سابقة في ناسا
- كيريان فلين: منتجة أفلام مستقلة
هذه المهمة تعتبر أول رحلة فضائية مكوّنة بالكامل من نساء منذ رحلة رائدة الفضاء الروسية فالنتينا تيريشكوفا عام 1963.
تجربة علمية فريدة
أماندا نجوين لم تذهب إلى الفضاء خالية الوفاض؛ فقد حملت معها 169 بذرة لوتس فيتنامية (Nelumbo nucifera)، تم اختيارها من مركز أبحاث تابع للأكاديمية الفيتنامية للعلوم الزراعية، وذلك لدراسة تأثير بيئة الفضاء على نمو النباتات، هذه التجربة العلمية تسهم في تطوير علوم النبات والفضاء معًا.
نجوين وسفراء الفضاء من أجل الإنسانية
شاركت نجوين في المهمة كجزء من برنامج "رواد الفضاء المواطنين من أجل الإنسانية"، الذي يسعى إلى تمكين الأفراد من إحداث تغيير عالمي من خلال منظور فضائي أشمل. بصفتها سفيرة عامة، تركز نجوين على تعزيز الوصول العادل إلى الفضاء وتعميق الصلة بين الإنسان وكوكب الأرض.
مسيرتها الحقوقية وترشيحها لجائزة نوبل
بعد تعرضها لاعتداء جنسي، قررت أماندا نجوين ترك حلمها في أن تصبح رائدة فضاء، وكرّست أكثر من عقد من حياتها للدفاع عن حقوق الناجين من العنف الجنسي، أسست منظمة Rise وأصبحت صوتًا عالميًا في الدفاع عن العدالة، مما أهلها لأن تكون مرشحة لجائزة نوبل للسلام عام 2019، كما تم اختيارها ضمن "نساء العام" من قبل مجلة TIME في عام 2022.
