جعل المنظومة حقل تجارب.. النائبة أميرة أبوشقة تطالب بمحاكمة وزير التعليم

أكدت النائبة أميرة أبوشقة، عضو مجلس النواب، أن قضية التعليم ستظل دائمًا في أولويات اهتماماتها، مشيرة إلى أن النظام التعليمي هو أساس تقدم أي دولة. وأوضحت أن الأزمات المستمرة في قطاع التعليم، وخاصة منذ تولي وزير التعليم الحالي، قد تفاقمت بشكل غير مسبوق، مشيرة إلى قضايا عديدة مثل نقص المعلمين، عجز التابلت، كثافة الفصول، وإلغاء اللغة الفرنسية.
وأعربت النائبة عن استنكارها من عدم قدرة الوزير على التعامل مع هذه الأزمات، قائلة إن العديد من قراراته التعليمية كانت نتائجها عكسية. كما تساءلت عن أسباب استمرار تلك الأزمات، وهل تكمن المشكلة في شخص الوزير نفسه أم في المنظومة ككل.
المنظومة التعليمية حقل تجارب
وأشارت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب إلى أن تلك الأزمات الكبرى، لم نرَ فيها حتى الآن أي بصمة تُذكر لوزير التعليم، الذي جعل المنظومة «حقل تجارب»، أضرت بمصالح جموع الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء، خصوصًا أن الوزير «الحالي» لم يثبت مقدرته أو كفاءته لتولي هذه الحقيبة الوزارية المهمة، التي تتعلق بمستقبل الوطن والأجيال القادمة، كما أن كثيرًا من قراراته «التعليمية والتنظيمية» جاءت نتائجها عكسية على المنظومة برمتها.
وقالت إن تلك «الكوارث» المستمرة منذ سنوات، أو تلك التي تزايدت أو تسبب فيها الوزير «الحالي»، تجعلنا نتساءل: ماذا نريد، وهل المشكلة تكمن في شخص الوزير، المنظومة نفسها، آلية اختيار الوزير، أم أنه بتغيير «العتبة» أو «الكرسي» ستُحل جذور المشكلة؟.
وشددت أميرة أبوشقة على ضرورة اختيار القيادات التعليمية بناءً على الكفاءة والأمانة، مستشهدة بالآية الكريمة "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ" (سورة القصص: 26)، والتي تدعو إلى اختيار الأشخاص الأكفاء والمتصفين بالأمانة لتولي المناصب.
أمانة المنصب
واختتمت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب بيانها بالقول: في البلدان التي تُقدِّر وتحترم المسؤولية، وأمانة المنصب، نراها تعي جيدًا أن المسؤول في أي موقع يستمد شرعيته من قدرته على الإنجاز وتحريك عجلة الإدارة والإنتاج في الاتجاه الصحيح، وفقًا لقاعدة المحاسبة والمساءلة، وبالتالي تكون الاستقالة إن عجزَ أو فسدَ أو أفسدَ أو فشلَ أو قَصَّر في أداء واجباته ومسؤولياته.