قطر وسوريا تبحثان تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي وتنسيق المواقف الإقليمية

استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اليوم الثلاثاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها منذ استلامه مقاليد الحكم، وتأتي في إطار التقارب المتزايد بين البلدين بعد فترة طويلة من الجمود الدبلوماسي.
وفي مستهل اللقاء الذي عُقد في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، رحب سمو الأمير بالرئيس السوري والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي وصفها بالمهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، ودفعها نحو آفاق أرحب من التعاون في شتى المجالات.
وأكد الشيخ تميم، في منشور على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، على "سعادته بزيارة أخيه الرئيس السوري أحمد الشرع"، مشيرًا إلى أن "المباحثات شملت مجموعة واسعة من أوجه التعاون الثنائي"، كما أعرب عن تطلعه إلى مزيد من التقدم في العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أعرب الرئيس أحمد الشرع عن بالغ شكره وتقديره لسمو الأمير على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك بين دمشق والدوحة بما يخدم مصالح الشعبين.
مباحثات ثنائية وتوافق إقليمي
تناولت جلسة المباحثات سبل دعم وتطوير العلاقات القطرية السورية، خاصة في المجالين السياسي والدبلوماسي، كما جرى تبادل وجهات النظر حول أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، من بينهم الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية. كما ضم الوفد السوري وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني وعددًا من كبار المسؤولين.
وفي ختام اللقاء، أقام أمير دولة قطر مأدبة غداء رسمية تكريمًا للرئيس السوري والوفد المرافق، تأكيدًا على متانة العلاقات الثنائية والنية الصادقة لمواصلة التعاون في المستقبل.
يذكر أن أمير دولة قطر، كان أول قائد دولة يجري زيارة إلى دمشق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، في يناير الماضي.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق بعدما كانت في عداد دول خليجية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واستدعت سفيرها، بعد أشهر من اندلاع النزاع عام 2011.
وخلال زيارته دمشق، بحث أمير دولة قطر والسلطة السورية "إطارًا شاملًا" لإعادة إعمار سوريا، وفق ما أعلن الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمّد الخليفي. وتناولت المحادثات قطاعات حيوية تشمل البنية التحتية والاقتصاد والصحة والتعليم والخدمات المصرفية، حسب وكالة فرانس برس.