إحباط مخططات تخريبية تهدد الأمن الوطني الأردني
المخابرات الأردنية تُوقف 16 شخصًا وتُحبط تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة

كشفت دائرة المخابرات العامة الأردنية عن إحباطها مخططات تهدف إلى المساس بأمن المملكة وإثارة الفوضى والتخريب، وذلك عقب متابعة استخبارية دقيقة امتدت منذ عام 2021، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الأدرنية “بترا”.
ضبط 16 مشتبهًا وتفكيك مشروع تصنيع صواريخ
وأعلنت الدائرة في بيان رسمي، اليوم، أنها تمكنت من إلقاء القبض على 16 شخصًا يُشتبه في تورطهم في هذه المخططات، التي تنوعت بين تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية وأخرى تم استيرادها لأغراض غير مشروعة، بالإضافة إلى حيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام.
مشروع لإنتاج طائرات مسيّرة وتجنيد عناصر
كما شملت هذه المخططات، بحسب البيان، مشروعًا لتصنيع طائرات مسيّرة داخل المملكة، إلى جانب تجنيد أفراد وتدريبهم داخل البلاد، وتنسيق إخضاع بعضهم لدورات تدريبية في الخارج.
إحالة القضايا إلى محكمة أمن الدولة
وأكدت دائرة المخابرات العامة أنها أحالت جميع القضايا المرتبطة بهذه المخططات إلى محكمة أمن الدولة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
يأتي الإعلان عن إحباط هذه المخططات في ظل ظروف إقليمية معقدة، تشهد خلالها المنطقة تصاعدًا في التوترات الأمنية والصراعات المسلحة، لا سيما في محيط الأردن الجغرافي. وقد دفعت هذه الأوضاع الأجهزة الأمنية الأردنية إلى تعزيز مراقبتها وتحركاتها الاستباقية في مواجهة أي تهديدات محتملة.
ويُعرف عن دائرة المخابرات العامة الأردنية دورها المحوري في حماية الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال رصد التحركات المشبوهة والتنظيمات التي تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة. وكانت السلطات الأردنية قد أحبطت في السنوات الأخيرة عدة محاولات مشابهة تهدف إلى تنفيذ أعمال تخريبية داخل البلاد، بعضها مرتبط بجهات خارجية أو أجندات متطرفة.
ويؤكد توقيت الكشف عن هذه القضية أهمية الجهود الأمنية في التصدي المبكر لمثل هذه الأنشطة، بما يضمن الحفاظ على أمن المواطنين واستقرار الدولة، خاصة مع تزايد التحديات الأمنية العابرة للحدود في منطقة الشرق الأوسط.