جمال الكشكي: ثقة العرب في الرئيس السيسي تترسخ يوماً بعد يوم (فيديو)
في حديث إعلامي يعكس عمق العلاقات المصرية العربية، أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي"، أن ثقة الدول العربية في مصر وقيادتها السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، واضحة وراسخة، بل وتزداد يوماً بعد يوم، جاءت هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، حيث استعرض الكشكي دلالات هذه الثقة وتاريخها المتجذر ودورها في ترسيخ التضامن العربي.
قلب العروبة النابض
أوضح الكشكي أن مصر لطالما كانت الركيزة الأساسية في النظام العربي، وأنها تتحمل على عاتقها مسؤولية دعم القضايا العربية، ليس فقط من موقعها الجغرافي والسياسي، بل من مكانتها التاريخية والثقافية، موضحًا أن تحركات القيادة المصرية، سواء على مستوى القمم العربية أو العلاقات الثنائية، أثبتت قدرتها على استعادة التوازن في المنطقة، وتعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات.
وأكد أن الرئيس السيسي نجح في كسب ثقة القادة العرب من خلال مواقفه الثابتة تجاه الأزمات الإقليمية، ورؤيته الواضحة لبناء منظومة عربية قوية قادرة على التعامل مع التهديدات الأمنية والاقتصادية.
رؤية لتعزز الاستقرار
شدد رئيس تحرير "الأهرام العربي" على أن السياسة الخارجية المصرية اتسمت خلال السنوات الأخيرة بالاتزان والحكمة، وهو ما انعكس في حجم التنسيق والتفاهم المشترك بين القاهرة وعواصم القرار العربي، مبينًا أن مصر تبنت مواقف واضحة تجاه قضايا محورية مثل القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، والتدخلات الإقليمية، ونجحت في أن تكون صوتًا عقلانيًا ومتزنًا يحظى باحترام الجميع.
تحدث الكشكي عن الحضور الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسي في الوجدان العربي، مشيراً إلى أن القادة والشعوب العربية يرون في الرئيس السيسي رمزاً للاستقرار ورجل دولة يتحرك وفق منطق المصالح المشتركة والمصير الواحد، لافتًا إلى أن مواقف الرئيس في دعم الأشقاء، سواء بالمساعدات الإنسانية أو بالدعم السياسي، تؤكد أن مصر لا تنأى بنفسها عن قضايا أمتها، بل تتصدر المشهد بكل مسؤولية.
إعلام يواكب التحولات
في سياق متصل، أشار جمال الكشكي إلى أن الإعلام العربي بات يعكس هذه الثقة المتبادلة، من خلال التغطيات والتقارير التي تؤكد الدور المصري المحوري، وتبرز جهود القيادة في تعزيز العمل العربي المشترك، مسطردًا أن المرحلة الراهنة تتطلب إعلامًا مسؤولًا يساهم في تعزيز الوعي السياسي، ويدعم حالة الاصطفاف العربي في وجه التحديات، من أجل مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة.
وفي ختام حديثه، شدد رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي"، على أن مصر ستظل حائط الصد الأول عن الأمن القومي العربي، وأن الثقة العربية في قيادتها ليست وليدة اللحظة، بل امتداد لمسيرة طويلة من التضحيات والمواقف المشرفة، منوهًا إلى أن قوة مصر هي من قوة الأمة، وأن استمرار هذا التناغم بين القاهرة والعواصم العربية يمثل ضمانة حقيقية لاستقرار المنطقة.
