"حبيبة أبوها".. كيف يتجاوز الأب مشاعره المتضاربة تجاه زواج ابنته؟

عُقد قران الفتاة المدللة لأبيها (ليلي أحمد زاهر ) والمعروف عن أحمد زاهر أنه يحب بناته ويربطه بهم علاقة حب وطيدة وصداقة، فكان من الطبيعي أن نري دموعه أثناء عقد القران، التي يتخللها نظرات الغيرة والترقب للعريس هشام جمال، وفي الخلفية ملك زاهر تساند أبيها وتبكي هي الأخري .
الأب هو السند والحب الأول لابنته ، درع الأمان والحماية لجميع أولاده ولكن علاقة الأب بابنته لها خصوصية خاصة لا يعلمها وسواهم، ولا يمكن استبدال ذلك الحب بأي حب أخر حتي بعد الحياة الزوجية .
الأب الايجابي سر نجاح ابنته
وفي هذا السياق أوضحت دكتور مايسة فاضل أستاذ علم النفس إن وجود الأب الإيجابي في حياة ابنته هو أمر عظيم حيث يساهم في نجاحها سواء في حياتها العلمية أو العملية أو الاجتماعية أو العاطفية مع وجود الشخص الصحيح ، البنت أقرب حد لأبيها، ودموع الأب هنا مليئة بالمشاعر المختلطة بين الحب والحزن علي الفراق والخوف من المستقبل ، والغيرة .
متي كبرت صغيرتي ؟!
وتابعت فاضل هو يري طفلته المدللة ترتدي الفستان الأبيض، ويسأل كيف ومتي تلك الصغيرة أصبحت عروس، كيف ستتحمل مسؤولية زوج وبيت وأولاد، هو يشعر بالسعادة ولكنه يحمل تخبط وخوف علي ابنته ، ولكنه يجب عليه أيضًا عمل توازن بين الحب والخوف بداخله حتي يعيشوا لحظات سعيدة في ذلك اليوم فهو يوم مميز لابنته، يوم العمر .
من تربي علي الحب يعطيه
وتقول أستاذ علم النفس العريس الذي يذهب لبيت ويري ذلك الحب يعلم أن تلك الفتاة تربت علي ذلك الحب، وأنه سيأخذ فتاة سوية نفسية بيتها وفر لها ماتحتاجه وأن ذلك الاب بذل جهد في تربية أبناءه ولم يقصر معهم، لذا وجب عليه انه سيتحمل مسؤولية ذلك وانها ستريد منه أن يعطيها حب وحعطف وحماية ، لن نقول تساوي حب الأب ولكن لابد أن تكون خالصة وتليق بما تربت عليه .
التوازن النفسي مطلوب يوم الفرح
وفي الختام تنصح دكتور مايسة انه علي جميع الاطراف عمل توازن سواء الأب أو العريس أو العروسة والتعامل مع مشاعر الفراق بشكل صحيح، والتعبير عنها، وعدم إنكارها من الطرفين، فهذه اللحظات العاطفية مهمة جدا، ومن الضروري إيجاد الإيجابية للشعور بالسعادة والابتعاد عن الأفكار السلبية والتخلص من الخوف والتوتر والقلق.