عاجل

من صبي لصاحب مصنع.. "إبراهيم" قصة نجاح مع القميص ومكنة الخياطة

إبراهيم قديس صاحب
إبراهيم قديس صاحب المصنع

"لكل مجتهد نصيب" ولكل صاحب طموح وهدف وعمل جاد أيضًا نصيب في النجاح وتحقيق الأهداف التي يسعى جاهدًا للوصول إليها، هكذا كان حال بطل قصتنا اليوم وهو إبراهيم قديس 34 عامًا ابن مركز اخميم بمحافظة سوهاج، صاحب مصنع انتاج القميص بمختلف أنواعه في المنطقة الصناعية بالأحايوة شرق في مركز أخميم.

قال إبراهيم قديس، كنت في سن العاشرة من عمري أعمل صبي ترزي، ولكن هذا لم يكن طموحي وعليه كنت اجتهد لمعرفة كل شئ عن هذه الحرفة ولا أترك أي صغيرة أو كبيرة يقوم بها "الأسطى" دون سؤاله عن سبب فعلها، حتى أنه قال لي: "في يوم سوف تصبح ترزي أشطر مني ومن كل المحيطين بك".

وتابع "قديس" أن كلمة معلمي كانت بالنسبة له مجرد كلمة قالها بسبب تدخلي في كل شئ في العمل، ولكنها في قرارة نفسي كانت حلمي وهدفي الذي أسعى لتنفيذه وتحقيقه في يوم ما، مضيفًا ولم لأ وأنا أجد كل من يحيط بي من الصبية أمثالي كان آخر همًا لهم أن يحصلوا على بقشيش زيادة أو يومين إجازة لكي يرتاحوا من عناء المهنة كما وصفوا، ولكن أنا كان الأمر مختلف لدي ففي يوم اجازتي كنت أذهب للورشة وأحضر قطع قماش لا يستخدمها "الأسطى" وأقوم بتصميم قميص صغير وأقوم بحياكته على المكنة الخاصة بالأسطى وانظر إليه هل كان جيدًا أم يحتاج إلى تعديل، وعندما يصعب أمر عليٌَ استشير فيه معلمي في اليوم التالي، وظللت هكذا أحرم نفسي من أي شئ يراه غير سبيل من سبل الراحة ولكن هذا لأني أري مستقبلًا جيدًا أصنع لنفسي فيه مكانة وسط الآخرين.

وتابع: “سرعان ما استطعت أن أثبت لنفسي ولمن يعملون معي أني لست صبيًا عاديًا، وبدأ الأسطى في ترك بعض أعمال الشغل لي لتنفيذها بدلًا منه وهو على يقين أن النتيجة لن تقل جودة عن عمل يده، وحينها لم أكن قد بلغت العشرين عامًا”.

وأشار قديس إلى أنه مع مرور الوقت أصبح ينفذ شغله في عدد من الورش في محاولة منه لتوفير المال الكافي لعمل ورشته الخاصة به والتي تحمل اسمه، وتحمل بصمته المباشرة في صنع القميص سواء قميص البدلة السادة أو به إضافات، أو القميص الكاجوال، وقميص الأطفال، وهذا ما وفر له فرصة كبيرة للعمل على أنواع مختلفة من ماكينات الخياطة لكي يعرف مزايا وعيوب كل نوع.

ونوه صاحب مصنع القميص في المنطقة الصناعية بالأحايوة شرق بمركز أخميم ،أن التعب والجد والاجتهاد في العمل لا يذهبون هباءً في أي مجال، إذا أنني الآن تمكنت من فتح مصنع يضم عشرات الصنايعية ومعلمي المهنة، بينما لا يزال هناك من كانوا زملائي في الماضي في مكانهم حيث تركتهم في أول ورشة لتصنيع القميص في صغري صنايعية لدى معلمين قد يصغروهم سنًا.

ولفت إلى أنه شارك بمنتجاته في عدد من المعارض من بينها المعرض الذي أقامته محافظة سوهاج بعنوان "صُنع في سوهاج".

تم نسخ الرابط