عاجل

الكويت تعتمد التعليم عن بُعد مؤقتًا بسبب سوء الأحوال الجوية

 سوء الأحوال الجوية
سوء الأحوال الجوية

في ضوء العاصفة الغبارية التي تشهدها البلاد، أعلنت وزارة التربية الكويتية اعتماد نظام الدراسة عن بُعد يوم الأربعاء، وذلك حفاظًا على سلامة الطلاب واستمرار العملية التعليمية دون انقطاع.

قرار وزاري وتنظيم مرن للجداول

وأصدرت الوزارة، مساء الثلاثاء، بيانًا عبر منصتها الرسمية على موقع "إكس"، أوضحت فيه أن وزير التربية، المهندس سيد جلال الطبطبائي، قرر تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد، تزامنًا مع امتداد العاصفة نحو المناطق الغربية من البلاد.

وأكدت الوزارة أن القرار يأتي استنادًا إلى الإجراءات التنظيمية المعتمدة مسبقًا، إذ سيتم استخدام منصة "مايكروسوفت تيمز" التي جرى تفعيلها منذ مارس 2024، في إطار جهود الوزارة لضمان استمرارية التعليم دون تعريض الطلاب أو الكوادر التعليمية لأي مخاطر صحية.

صلاحيات للمناطق التعليمية

من جانبه، أوضح الوكيل المساعد للتعليم العام بالتكليف، منصور الظفيري، أن الوزارة منحت المناطق التعليمية صلاحية التنسيق المباشر مع المدارس لتنظيم جداول التعليم عن بُعد بحسب خصوصية كل مرحلة دراسية، على أن تضمن تلك الجداول تحقيق أهداف المنهج وعدم الإخلال بالخطة الدراسية السنوية.

وأشار الظفيري إلى أن مرحلة رياض الأطفال والصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي ستعتمد نظام التعليم غير المتزامن، حيث يتم توفير دروس مسجلة تُتاح للطلبة على مدار اليوم، ما يُتيح لهم متابعة المحتوى الدراسي وفق ظروفهم، والعودة إليه في أي وقت للمراجعة والاستيعاب.

وفي ختام تصريحاته، دعا الظفيري أولياء الأمور والطلبة إلى التعاون والالتزام بالخطط التعليمية الموضوعة، مؤكدًا أهمية تفهم هذه الإجراءات في ظل الظروف الجوية الطارئة التي تمر بها البلاد، ومتمنيًا السلامة للجميع.

التعليم عن بُعد في الكويت

بدأت دولة الكويت في تطوير منظومة التعليم عن بُعد بشكل فعّال خلال جائحة "كوفيد-19"، حيث اعتمدت وزارة التربية منصات إلكترونية لتوفير المحتوى الدراسي للطلبة في مختلف المراحل التعليمية، ضمن خطة طوارئ تهدف إلى ضمان استمرارية العملية التعليمية رغم القيود الصحية.

وفي مارس 2024، أطلقت الوزارة رسميًا برنامج التعليم عن بُعد عبر منصة "مايكروسوفت تيمز"، كجزء من مشروع التحول الرقمي للمدارس. وقد تم تدريب المعلمين والطلاب على استخدام المنصة، وتوفير البنية التحتية التقنية اللازمة لذلك، مع التأكيد على التزام المدارس بتطبيق المعايير التعليمية، وتوفير أدوات تقييم مرنة ومتنوعة.

ورغم عودة التعليم الحضوري، لا تزال الوزارة تلجأ إلى التعليم عن بُعد كخيار بديل مؤقت في حالات الطوارئ، لا سيما في ظل الظروف الجوية غير المستقرة، وهو ما يعكس حرص الدولة على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها في دعم التعليم.

تم نسخ الرابط