ضمن «حلقة النار».. زلزالان يضربان فانواتو وجزر الكوريل دون تسجيل أضرار

ضرب زلزال بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر، صباح اليوم الثلاثاء، جزر "فانواتو" الواقعة جنوب المحيط الهادئ، بحسب ما أفاد به مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.

وأوضح المركز أن مركز الزلزال وقع على بُعد نحو 194 كيلومترًا من بلدة "إيسانجيل"، وعلى عمق 35 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وحتى الآن، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية جراء الهزة الأرضية.

زلزال ثانٍ قرب جزر الكوريل

وفي وقت لاحق، ضرب زلزال آخر بلغت قوته 4.5 درجات قبالة سواحل جزر الكوريل الجنوبية، وفق ما أعلنت رئيسة محطة "يوجنو سخالينسك" الروسية لرصد الزلازل، إيلينا سيمينوفا.

وأوضحت سيمينوفا أن الزلزال وقع في المحيط الهادئ عند الساعة 9:17 صباحًا بالتوقيت المحلي (01:17 بتوقيت موسكو)، وكان مركزه على بُعد 60 كيلومترًا جنوب قرية جولوفنينو بجزيرة كوناشير، وعلى عمق 59 كيلومترًا.

وأشارت إلى أن سكان منطقة "يوجنو كوريلسك" شعروا بالاهتزازات التي بلغت قوتها ثلاث درجات على مقياس شدة الزلازل المحلي، بينما لم يصدر أي تحذير من موجات تسونامي.

منطقة نشاط زلزالي دائم

يُذكر أن كلًا من جزر فانواتو وجزر الكوريل تقعان ضمن ما يُعرف بـ"حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة زلزاليًا تُسجّل فيها بانتظام هزات أرضية وزلازل قوية نتيجة لحركة الصفائح التكتونية.

تقع جزر فانواتو، وهي أرخبيل يضم أكثر من 80 جزيرة، في جنوب المحيط الهادئ على بُعد نحو 1,750 كيلومترًا شرقي أستراليا، وتُعد من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي والبركاني في العالم. ويرجع ذلك إلى موقعها ضمن ما يُعرف بـ"حلقة النار"، وهي منطقة زلزالية شديدة النشاط تحيط بحوض المحيط الهادئ، حيث تتقاطع العديد من الصفائح التكتونية الكبرى.

نشاط زلزالي وبركاني دائم

تشهد فانواتو بشكل منتظم زلازل وهزات أرضية متفاوتة القوة، بعضها يكون سطحيًا وقويًا بما يكفي للتسبب في أضرار مادية أو موجات تسونامي. كما تحتوي المنطقة على عدد من البراكين النشطة، منها بركان "ياسور" في جزيرة تانا، الذي يُعد من أكثر البراكين نشاطًا وسهولة في الوصول إليه على مستوى العالم.