تعذيب حصان على يد صاحب عربة كارو في القاهرة.. القبض على المتهمين

في واقعة مؤلمة هزت مواقع التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء مقطع فيديو يظهر فيه شخصان يعذبان دابة في منطقة البساتين بالقاهرة.
أثار المقطع غضب رواد الإنترنت، يظهر سائق عربة "كارو" وهو يضرب حصانًا بشدة ليجبره على السير رغم حمولة العربة الزائدة، مما يسبب له ألمًا واضحًا.
كشف ملابسات الحادث
وتزامنا مع تداول الفيديو، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث، حيث تم تشكيل فريق بحث موسع بالتعاون مع وحدة البحث الجنائي في قسم شرطة البساتين. وأسفرت التحريات الدقيقة عن تحديد هوية مرتكبي الواقعة بسرعة.
ضبط سائق العربة الكارو ومساعده
تمكنت قوات الأمن من ضبط سائق العربة الكارو ومساعده، وهما من سكان منطقة دار السلام بالقاهرة، حيث اعترفا فور مواجهتهما بفعلتهما.
وأوضح السائق أنه كان يحاول إنجاز عمله بسرعة لتسليم الحمولة، مما دفعه لاستخدام العنف مع الحصان، بينما أكد المساعد أنه كان يشارك في العملية دون تفكير في عواقب تصرفاتهم.
وقالت مصادر أمنية إن الحصان تعرض لإصابات جراء الضرب المتواصل، وقد تم نقله إلى إحدى العيادات البيطرية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.
وأضافت المصادر أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين وفقًا لقانون حماية الحيوانات من التعذيب.
وتأتي هذه الواقعة في وقت حساس تشهد فيه البلاد مزيدًا من الاهتمام بحقوق الحيوانات وضرورة التعامل معها برفق ورحمة.
وكان الحادث قد أثار غضبًا عارمًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة فرض عقوبات رادعة ضد كل من يسيء إلى الحيوانات.
في حين تواصل السلطات المعنية تكثيف جهودها لمكافحة مثل هذه الأفعال غير الإنسانية، والتأكيد على أن القانون سيأخذ مجراه في محاسبة المسؤولين عن تعذيب الحيوانات، الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة الحفاظ على حقوق الحيوانات وعدم التهاون في مثل هذه القضايا.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.