هل سيخدعنا؟.. ترامب يسخر من زيارة الرئيس الصينى إلى فيتنام

علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي جولة نظيره الصينى، شي جين بينج، في جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع، والتي على الأرجح تهدف إلى "خداع" الولايات المتحدة، حسب تعبيره؛ وذلك في الوقت الذي بدأ فيه الزعيم الصيني جولةً تستمر خمسة أيام، تشمل بعض الدول الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية.
ووصل الرئيس الصيني إلى هانوي أمس الاثنين، حيث التقى بالزعيم الفيتنامي تو لام، ودعا إلى تعزيز العلاقات التجارية، ووقع عشرات اتفاقيات التعاون، بما في ذلك تعزيز سلاسل التوريد.

خداع أمريكا
في معرض تعليقه على الاجتماع من المكتب البيضاوي، قال ترامب إن المناقشات في فيتنام ركزت على كيفية الإضرار بالولايات المتحدة، رغم أنه لم يُحمّلها مسؤولية ذلك.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لا ألوم الصين؛ لا ألوم فيتنام".. يا له من اجتماع رائع! لقاءٌ أشبه بمحاولة فهم "كيف نخدع الولايات المتحدة الأمريكية؟"
وفيتنام من بين دول قليلة في جنوب شرق آسيا تعاني من بعض أشدّ رسوم ترامب الجمركية، ، والتي بلغت نسبتها 46%.
تُعدّ الولايات المتحدة، مركزًا صناعيًا وتجميعيًا رئيسيًا، سوق التصدير الرئيسي لفيتنام، حيث تُعدّ مصدرًا أساسيًا لكل شيء من الأحذية والملابس والإلكترونيات.
وتأتي زيارة شي إلى فيتنام وكمبوديا وماليزيا هذا الأسبوع في الوقت الذي تواجه فيه بكين تعريفات جمركية بنسبة 145%، وفي الوقت الذي تسعى فيه دول أخرى إلى التفاوض على تخفيضات في تعريفاتها الجمركية المتبادلة خلال فترة الإعفاء الممتدة لـ 90 يومًا.
كما تُتيح زيارة شي إلى هانوي فرصةً لتوطيد العلاقات مع جارٍ استقطب استثمارات صينية بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة، مع انتقال الشركات المصنعة الصينية جنوبًا لتجنب التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب الأولى.
وكان الرئيس "شي" قد خطط لزيارة المنطقة قبل إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية، لكن الزيارة جاءت في توقيتٍ موفق، حيث وصف الزعيم الصيني بلاده بأنها شريك تجاري مستقر، على عكس التقلبات السياسية الفوضوية الصادرة عن واشنطن.