عاجل

خبير مصرفي: الحرب التجارية ستستمر والرسوم تهدد نمو منطقة اليورو

بضائع
بضائع

توقع الخبير المصرفي، الدكتور هاني أبو الفتوح، عدم تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراراته بشأن الرسوم الجمركية بشكل نهائي، مؤكدًا أن التوترات ستزيد والاتحاد الأوروبي قد يوسع رسومه الانتقامية.

وقرر ترامب مؤخرًا تعليق الرسوم الجمركية لمدة 3 أشهر، بعد دخولها حيز التنفيذ، واكتفى بتنفيذ تعريفة الـ10% حاليًا، فيما يواصل الاتحاد الأوروبي حاليًا، محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية.

رفض عرض الاتحاد الأوروبي

وأوضح "أبو الفتوح"، أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أعلنت في 7 أبريل الجاري، عن عرض لإعفاء متبادل من الرسوم الجمركية على السلع الصناعية مع أمريكا، العرض يشمل قطاعات مثل السيارات، ويهدف إلى تجنب حرب تجارية بعد رسوم ترامب الباهظة التي وصلت إلى 20% على الاتحاد الأوروبي.

وتابع الخبير المصرفي خلال تصريحاته لـ"نيوز رووم": "ولكن واشنطن لم تستجب بشكل مناسب، على الرغم من تقديم العرض مرارًا، والمفاوضات مستمرة بين مفوض التجارة الأوروبي والسلطات الأمريكية، فيما يهدد الاتحاد الأوروبي بإجراءات مضادة إذا فشلت المحادثات، مع تعليق رسومه الانتقامية لـ90 يومًا حتى منتصف يوليو".

ترامب لن يتراجع عن قراراته نهائيًا

وبشأن إمكانية تراجع الرئيس الأمريكي عن قراراته، قال الخبير المصرفي: "أعتقد أن ترامب لن يتراجع نهائيًا.. رفضه للعرض الأوروبي يظهر إصراره على سياسة الحمائية لدعم الاقتصاد الأمريكي، الحرب التجارية ستستمر، خاصة مع تصعيد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو، تشمل منتجات مثل السيارات والمشروبات.

وعن توقعاته المستقبلية في هذا الشأن، قال "أبو الفتوح": "أرى أن التوترات ستزيد، والاتحاد الأوروبي قد يوسع رسومه الانتقامية بحلول منتصف مايو، مستهدفًا سلعًا أمريكية أخرى مثل التكنولوجيا، والصين قد تغرق السوق الأوروبية بسلع رخيصة، مما يضغط على الشركات المحلية، فيما تسعى ألمانيا للحوار، لكن موقف ترامب القوي قد يطيل الأزمة.. أعتقد أن هذا سيؤثر على استقرار أسواق العملات".

واختتم الخبير المصرفي تصريحاته الخاصة قائلًا: "في نظري، تبعات الرسوم الجمركية خطيرة على الاقتصاد الأوروبي.. الرسوم الأمريكية تهدد نمو منطقة اليورو، وأرى أن فشل المفاوضات قد يضر الشركات الصغيرة ويزيد التضخم، بسبب ارتفاع أسعار السلع، كما أعتقد أن أوروبا بحاجة إلى تنويع شراكاتها التجارية مع دول مثل الهند، كندا، واليابان لتقليل الضرر وتعزيز استقرار اقتصادها".

تم نسخ الرابط