عاجل

ضياء رشوان: ترامب يسعى للتهدئة قبل زيارته للمنطقة وسط توترات غزة وإيران

الدكتور ضياء رشوان
الدكتور ضياء رشوان

في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة، وتصاعد التوترات الإقليمية، أشار ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ يفقد صبره حيال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ويبدو أنه يضغط باتجاه التهدئة قبل قدومه إلى المنطقة.

مهلة ترامب لنتنياهو 

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر" على قناة "القاهرة الإخبارية"، قال رشوان إن الرئيس ترامب منح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهلة غير معلنة لتحرير الرهائن المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة، وهي المهلة التي شارفت على الانتهاء، ما يضع نتنياهو تحت ضغط متزايد لإنهاء هذا الملف سريعاً.

وأضاف أن ترامب لا يملك رفاهية الصبر في هذه المرحلة، خاصة مع اقتراب زيارته المرتقبة إلى المنطقة، والتي يحرص أن تكون في أجواء هادئة ومستقرة، بعيداً عن أتون الحروب والصراعات المفتوحة.

مفاوضات غير مسبوقة

رشوان لفت إلى أن ترامب، في تحرك مفاجئ وغير معتاد من أي رئيس أمريكي سابق، بدأ بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إيران، في خطوة تعكس رغبته في التوصل إلى تفاهمات إقليمية شاملة، أو على الأقل تجميد بؤر التوتر مؤقتاً.

وأشار إلى أن هذه المفاوضات، التي وصفها بأنها "شبه مباشرة"، ستُستأنف خلال الفترة المقبلة، في محاولة لاحتواء التوتر النووي الإيراني، وتقديم صورة للرئيس الأمريكي كرجل الدولة القادر على فرض الاستقرار.

رغبة ترامب في الحضور 

وأكد رشوان أن ترامب يحرص على الحضور إلى الشرق الأوسط بوصفه صانع سلام لا زارع حروب، رغم أنه في مراحل سابقة قدم طروحات غير واقعية، وأطلق تهديدات متعددة أثارت قلق الكثير من الأطراف، لكنه اليوم على ما يبدو، يريد تجنب اشتعال المنطقة بحروب جديدة، وهو ما يفسر الضغوط التي يمارسها على إسرائيل لوقف العمليات في غزة.

وتابع أن المناخ الحالي يحمل في طياته مؤشرات قد تؤدي إلى تحولات مهمة في مسار الصراع، إذا ما توافرت الإرادة الدولية والرغبة الحقيقية لدى الأطراف الفاعلة في التوصل إلى حلول سياسية.

<strong>القاهرة الاخبارية</strong>
القاهرة الاخبارية

ضوء التحركات الأمريكية

في ختام تصريحاته، أشار رشوان إلى أن تحركات ترامب، سواء باتجاه إيران أو إسرائيل، تكشف عن مقاربة جديدة للإدارة الأمريكية في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط. هذه المقاربة، وإن بدت غير تقليدية أحياناً، قد تفتح نافذة نحو مسارات سياسية بديلة، خصوصاً إذا رافقها تحرك عربي ودولي متوازن.

تم نسخ الرابط