"زفوه للقبر".. والدة ضحية مصحة الإدمان في بورسعيد تروي تفاصيل قتل ابنها

بحزن يعتصر قلبها، روت والدة الشاب البورسعيدي، أحمد ياسر، الذي وصل من العمر إلى 27 عاما؛ ضحية مصحة علاج الإدمان بمحافظة الإسماعيلية، تفاصيل ما حدث، له وكيف استقبلت خبر وفاته قائلة: "دفعت فلوس علشان يتعالج، لكنه مات.. ابني كان شاب محترم وكان نفسي أفرح بيه، لكنهم زفوه للقبر".
وأوضحت والدة الفقيد أنها تواصلت مع إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ادعت تقديم خدمات علاج الإدمان، واتفقت معهم على مبلغ 2000 جنيها في أول شهر، ثم 3000 جنيها شهريًا مقابل العلاج، ليُؤخذ ابنها في اليوم التالي إلى المصحة. لافتة إلى أنه مر بظروف نفسية صعبة، وبسبب أصدقاء السوء انحرف إلى الإدمان منذ 3 شهور .

تفاصيل الساعات الأخيرة
بحسب رواية الأم، فإن أحمد وصل إلى المصحة فجر الخميس الماضي، إلا أن الأسرة تلقت اتصالًا في اليوم التالي، الجمعة الساعة الثالثة عصرًا، طلب فيه القائمون على المصحة بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمتوفى، مدّعين أنها "إجراءات عادية"، وبعدها بساعة فقط جاءهم اتصال آخر يُبلغهم بنبأ الوفاة.

وتقول الأم: "دخلت خالته المشرحة ورأت علامات على جسده كله توضح أنه تعرض للضرب وكسور في أماكن متفرقة، وكان واضح أنه تعرض للتعذيب حتى الموت، موضحة أن بعض الشهود في المكان أكدوا لنا أن العاملين في المصحة اعتدوا عليه بالضرب المبرح بعدما ردّ على أحدهم حين سبه بأمه، فقاموا "بالوقوف على بطنه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".

تقرير الطب الشرعي
وأكدت أسرة الشاب ضحية مصحة علاج الإدمان، أن تقارير الطب الشرعي أوضحت وجود إصابات واضحة ومتفرقة بجسد الضحية، تشمل آثار ضرب، اختناق، وكدمات على الوجه والأطراف، وهو ما يتطابق مع ما ذكرته الأسرة.
وأضافت أسرة الشاب أحمد، أن النيابة صرحت بدفن الجثمان بعد انتهاء المعاينة القانونية، فيما واصلت الأجهزة الأمنية ملاحقة الجناة، وأعلنت ضبط عدد من المتهمين وجارٍ استكمال التحقيقات.

تحذير من "مصحات الموت"
وطالبت أسرة الضحية، الجهات المسؤولة بشن حملات مكثفة على مصحات علاج الإدمان غير المرخصة، والتي باتت تهدد أرواح الشباب الباحثين عن فرصة جديدة للحياة.
وقال والد أحمد: "كان فضل في حضني مدمن وما يجيليش جثة.. عاوزين القصاص ومش هنسكت".
طلب سجادة الصلاة
وتابعت الأم المكلومة قائلة : 'حسبي الله ونعم الوكيل في كل من حرمني من ابني الطيب.. شُرب المخدرات ضيعه مني، وكان نفسه يفرحني، وطلب مني إني أحط له سجادة الصلاة في متعلقاته الشخصية اللي خدها معاه المصحة'.