«نزع سلاح المقاومة» .. ضياء رشوان يكشف تفاصيل جديدة عن هدنة غزة (فيديو)

كشف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عن تحركات دبلوماسية نشطة شهدتها القاهرة خلال الساعات الماضية، في إطار المساعي المستمرة لتحقيق تقدم في القضية الفلسطينية.

وقال رشوان، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر" على قناة القاهرة الإخبارية، أن القاهرة استقبلت أمس وفود رسمية، من بينها وفد من حركة حماس، ووفدان من قطر وتركيا، في إطار الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر لدفع المفاوضات.

مصر وقطر تنقلان المقترح

 وأضاف رشوان، إن مصر وقطر تسلمتا المقترح الإسرائيلي الجديد المتعلق بتطورات الوضع في قطاع غزة، وتم تقديمه رسميًا إلى حركة حماس، التي أعلنت لاحقًا أنها تسلمت بنود هذا المقترح ، مضيفا  أن الدولتين تقومان بدور الوساطة منذ بداية جولات التفاوض في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن هذا الدور لا يقتصر فقط على التسهيل، بل يمتد إلى نقل المقترحات بين الطرفين، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والأمني الراهن.

بنود مثيرة للجدل 

ولفت رشوان، إلى أن بعض بنود المقترح الإسرائيلي التي جرى تداولها عبر وسائل الإعلام، تتضمن اشتراطات جديدة مثل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية داخل غزة، موضحًا أن مهمة الوسيط لا تعني الموافقة على هذه البنود أو دعمها، بل نقلها للطرف الآخر كما وردت من المصدر، على أن يتولى الطرف المتلقي دراسة الرد المناسب.

وقال رشوان:"دور الوسيط يقتصر على تسليم المقترحات، ونحن في انتظار رد رسمي من حركة حماس، التي وصل وفدها بالفعل إلى القاهرة بالأمس ضمن ترتيبات متابعة الملف."

مواقف ثابتة ودعم مستمر 

وأكد رئيس هيئة الاستعلامات أن الموقف المصري والقطري لم يتغير، وأن الدولتين تحتفظان بمواقف ثابتة من دعم القضية الفلسطينية منذ انطلاق المفاوضات، ولا تزالان تبذلان كل ما في وسعهما لتقريب وجهات النظر وضمان تحقيق نتائج تحفظ الحقوق الفلسطينية، مضيفا مصر وقطر كانتا ولا تزالان تدعمان المصلحة العليا للفلسطينيين، والجهود مستمرة على مدار الساعة لتقريب المواقف بين الأطراف، رغم صعوبة الأوضاع الميدانية والسياسية."

التطورات القادمة 

واختتم ضياء رشوان، حديثه بالإشارة إلى أن الخطوة المقبلة تعتمد كليًا على رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل استضافة المباحثات وتسهيل التواصل بين كافة الأطراف.

وتابع قائلا :"الكرة الآن في ملعب حماس، والمجتمع الدولي يراقب عن كثب، ونحن نعمل على تهيئة الظروف التي تسمح بانفراجة حقيقية في هذا الملف الشائك، مشددًا على أن وجود الوفود الدولية في القاهرة هو دليل جديد على الثقة في الدور المصري كوسيط رئيسي قادر على التوازن، وتقديم حلول تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.