عاجل

نقيب الأطباء: هجرة الكفاءات تهدد مستقبل الصحة في مصر

 الدكتور أسامة عبد
الدكتور أسامة عبد الحي - نقيب الأطباء

أكد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أن الأسر المصرية تتحمل أعباء مالية كبيرة من أجل تعليم أبنائها في الجامعات، إذ تنفق من قوت يومها ومدخراتها على أمل أن يتمكن أبناؤها من الحصول على مستقبل أفضل لأنفسهم ولأسرهم، مشيرًا إلى أن الواقع بعد التخرج لا يلبي هذه التطلعات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعمل فيها الأطباء داخل مصر.

وشدد عبد الحي، في تصريحات تلفزيونية، نشرتها الصفحة الرسمية للنقابة، على ضرورة توفير تأمين شامل للمستشفيات ووضع حد قاطع لظاهرة الاعتداءات المتكررة على الفرق الطبية، التي وصفها بأنها أحد أبرز العوامل التي تدفع الأطباء إلى الهجرة، مضيفا أن أزمة هجرة الأطباء باتت ظاهرة مقلقة، حيث غادر نحو 7 آلاف طبيب البلاد خلال عام واحد فقط، معتبرًا أن هذا الرقم يعكس معدل هجرة وصفه بـ"المرعب".

وأوضح نقيب الأطباء، أن أسباب هجرة الأطباء أصبحت معلومة للجميع، وتتمثل في ضعف الرواتب، وبيئة العمل غير الآمنة، وغياب نظام عادل لتنظيم ساعات العمل، مشيرا إلى  أن الطبيب النائب يُجبر في بعض الحالات على أداء ما يصل إلى 17 نوبة عمل شهريًا، تمتد كل منها إلى 24 ساعة متواصلة، يليها دوام إضافي قد يصل إلى 10 ساعات، مؤكدًا أن هذه الأوضاع تمثل عبئًا نفسيًا وجسديًا يفوق الاحتمال، ولا تتوافق مع المعايير المهنية أو الإنسانية.

واختتم عبد الحي، تصريحاته بالتأكيد على ضرورة العمل على إيجاد عوامل جذب حقيقية للأطباء داخل مصر، لأن منعهم من السفر في عصر الانفتاح العالمي وحرية التنقل لم يعد خيارًا واقعيًا، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي يعني فقدان كوادر طبية شابة كانت قادرة على دعم وتطوير المنظومة الصحية.

 

تم نسخ الرابط