فتوى الأزهر يوضح الأحكام الخاصة لذوي الإعاقة في الحج والعمرة

أوضح الدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة وأمين سر هيئة كبار العلماء، “الأحكام الخاصة بذوي الإعاقة في أداء مناسك الحج والعمرة”، وذلك خلال فعاليات دورة “مناسك الحج والعمرة” التي تُنظمها أكاديمية الأزهر العالمية، حتى يوم الخميس (١٧) أبريل (٢٠٢٥م)؛ في إطار تأهيل السيدات واعظات الأزهر الشريف، وفق منهج علمي يراعي الضوابط الشرعية والمستجدات الفقهية المرتبطة بأداء المناسك.

وتناول أمين سر هيئة كبار العلماء، خلال المحاضرة أبرز الأحكام الفقهية المتعلقة بذوي الإعاقة، موضحًا التيسيرات التي أقرها الفقه الإسلامي لهذه الفئة؛ مراعاةً لظروفهم الصحية والبدنية، بما ييسر عليهم أداء المناسك دون مشقة أو عنت.

وأكد أن الشريعة الإسلامية جاءت رحمةً للعالمين، وامتازت بالمرونة في الأحكام بما يتناسب مع اختلاف الأحوال والقدرات، داعيًا إلى أهمية توعية الحجاج من ذوي الإعاقة بحقوقهم الشرعية، وتمكين الوعاظ والواعظات من إيصال هذه الرسالة بمهنية واقتدار.
الإعاقة عند الأطفال ذوي الهمم: طرق اكتشافها
في سياق متصل استأنف ملتقى المرأة بالجامع الأزهر، الملتقى الأسبوعي من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان "الإعاقة عند الأطفال ذوي الهمم: طرق اكتشافها والتعامل معها".
وأوضحت الدكتورة هدى أمين عبد العزيز، أستاذ علم النفس ونائب رئيس مركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر، علامات الإعاقة عند الأطفال في مرحلتي الرضاعة، والطفولة المبكرة، ودور الأم بعد ملاحظة علامات الإعاقة، وأشارت إلى كيفية مساعدة الوالدين على تجاوز الإحساس بالصدمة إلى مرحلة التقبل، وكيفية تدريب الأمهات على استخدام أساليب التكيف الإيجابي، كما أكدت بيان الحاجة إلى استمرار الدعم النفسي للوالدين في المراحل المختلفة من عمر الطفل.
ولفتت الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، أن الإعاقةَ ابتلاءٌ واختبار من الله لعباده؛ ليَميز الصابرين الراضين من الجازعين، ويأتي الابتلاء على قدر المحبة قال رسول الله ﷺ:" إنَّ الله إذا أحَبَّ عبدًا ابتلاه".
وطالبت الأسرة تجاوز مرحلة الإنكار، للقيام بواجبها من منطلق أن كلَّ إنسان راعٍ ومسؤول عن رعيَّتِه. وأضافت أن الشريعة الإسلامية اهتمت بالضعفاء وذوي الهمم اهتمامًا عظيمًا، وحثت على تقديم العناية والدعم لهم والتعامل معهم باحترام وتقدير، فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى، وليست العبرة بنقص الأعضاء أو كمالها بل العبرة بالأثر، والتقاعسُ عن العمل أُمُّ الإعاقات.