١٠ أضعاف حجم البنتاجون... الصين تبني مجمعاً عسكرياً استعدادًا لحرب نووية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الصين تقوم ببناء مقر عسكري جديد محصن، يُتوقع أن يكون أكبر بعشر مرات من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ، ويُستخدم لقيادة العمليات العسكرية، ولحماية الرئيس شي جين بينج في أوقات الحرب، بما في ذلك خلال حرب نووية محتملة.
وكشفت صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها صحيفة فاينانشال تايمز، عن موقع بناء ضخم يمتد على مساحة تزيد عن 5 كيلومترات مربعة، ويقع على بعد نحو 30 كيلومترًا غرب بكين، مما يعكس حجم المشروع والاستعدادات الجارية.
وذكرت قناة 12 العبرية أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية يقدّرون أن هذا المجمع هو مقر القيادة والسيطرة الجديد للجيش الصيني، ضمن خطة تطوير واسعة تشمل مختلف الأنظمة العسكرية منذ سنوات. ومن المتوقع أن يمتد المجمع على مساحة 6000 فدان، وأن يحتوي على غرف عمليات تحت الأرض تُستخدم كملاجئ أثناء الهجمات العنيفة، بما في ذلك الهجمات النووية والقنابل الخارقة للتحصينات.
تفاصيل البناء والتحضيرات
بدأ بناء المجمع في منتصف عام 2024، وأُطلق عليه بشكل غير رسمي اسم "مدينة بكين العسكرية". وقالت راني بابيارتس، المحللة السابقة في الوكالة الوطنية للمساحة الجغرافية، لصحيفة فاينانشال تايمز، إنه تم رصد أكثر من 100 رافعة في موقع البناء. وأضافت أن "تحليل الصور يشير إلى بناء منشآت تحت الأرض مترابطة عبر أنفاق، رغم الحاجة إلى مزيد من المعلومات للتأكد من ذلك".
وأشار التقرير إلى أن هذا المشروع الضخم يجري في وقت تشهد فيه صناعة البناء المدني في الصين حالة من الركود، إلى جانب تغييرات في قطاع العقارات. ولاحظت التقارير عدم وجود إعلانات عقارية تخص المنطقة، مما يعزز احتمالية كونه موقع بناء عسكريًا.
إجراءات أمنية مشددة
ورغم عدم رصد تحركات عسكرية في الموقع، فقد تم تصنيفه منطقة محظورة على الطائرات بدون طيار والتصوير الفوتوغرافي. كما رفض الأشخاص المتواجدون في المكان تقديم أي تفاصيل، في حين أُغلقت بعض الطرق المؤدية إليه بنقاط تفتيش عسكرية، حيث أوضح الحراس أنه يُمنع دخول المدنيين، كما قُطع الوصول إلى بعض الأماكن السياحية القريبة.
توسع عسكري صيني مستمر
وخلال السنوات الأخيرة، كثفت الصين جهودها لتعزيز قوتها العسكرية والأمنية في عهد الرئيس شي جين بينج، الذي يقضي ولايته الثالثة على التوالي. وتشمل هذه الجهود توسيع الترسانة النووية بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد الرؤوس النووية الصينية ثلاث مرات خلال السنوات المقبلة.
وفي السابق، كانت التقديرات الأمريكية تشير إلى احتمال شن الجيش الصيني غزوًا عسكريًا لتايوان بحلول عام 2027، لكن هذا التقييم قد يكون قد تغير مؤخرًا، نظرًا لزيادة قضايا الفساد داخل المؤسسة الأمنية الصينية.