أحمد موسى يوجه الشكر لأمير الكويت على حفاوة استقبال الرئيس السيسي (فيديو)

وجه الإعلامي أحمد موسى الشكر إلى الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وإلى الشعب الكويتي، على حسن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين في المطار الأميري.
وقال أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن استقبال أمير الكويت اليوم للرئيس السيسي يدل على قوة العلاقة بين البلدين، مضيفًا: "شكرًا مرة تانية لدولة الكويت على حفاوة الاستقبال، هنا من القاهرة، شكرًا لكل كويتي على حفاوة الاستقبال، كل المودة والمحبة للأشقاء في الكويت، دي رسالة حب وتقدير لزيارة الرئيس السيسي".
وأضاف موسى، مساء اليوم الاثنين، أن العلاقات المصرية الكويتية تمتد إلى أكثر من قرن من الزمان، والبلدان في حالة ترابط دائم، ولم تحدث أي مشكلة بين مصر والكويت طوال تلك السنوات.
وتابع أحمد موسى: "عندما وقعت أزمة في الكويت خلال فترة التسعينيات، وقفت مصر بجانب الكويت وساعدتها في تحرير أراضيها، كما أن الجالية المصرية في الكويت تُعد الأكبر بين الجاليات الأجنبية هناك".
وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن مصر تشارك بقوة في تنمية الكويت، معقبًا: "زي ما في كويتيين هنا في مصر، في مصريين في الكويت هناك، وسوهاج فيها آلاف المواطنين في الكويت".
وأردف: "الكويت استقبلت الرئيس السيسي بطائرات حربية في الجو، واصطف على جانبي الطريق أطفال يحملون أعلام مصر والكويت، وفور وصول الرئيس إلى ساحة قصر بيان، أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا، كما اصطفّت فرق من الفنون الشعبية الكويتية ترحيبًا بالرئيس السيسي كضيف على دولة الكويت".
ونوّه موسى إلى أن هناك استثمارات كبيرة بين البلدين، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات المصرية الكويتية على مدار السنوات، ومشيرًا إلى أن الكويت كانت من أوائل الدول الداعمة لمصر اقتصاديًا عقب بيان 3 يوليو 2013، قائلًا: "الكويت وقفت معانا بأموالهم وقتها، دول وقفوا معانا علشان نعدي الأزمة".
حجم الاستثمارات السعودية
وفي وقت سابق أكد الإعلامي أحمد موسى أن حجم الاستثمارات السعودية في السوق المصرية بلغ 9 مليارات دولار، وهو ما يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأشار إلى أن هذه الأرقام تعد مؤشرًا إيجابيًا على العلاقات الاقتصادية المتينة بين مصر والمملكة العربية السعودية، لكنها في ذات الوقت تفتح المجال أمام المزيد من التوسع والتكامل خلال المرحلة المقبلة.
خلال تقديمه لبرنامج "على مسؤوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، شدد موسى على أهمية العمل على تعظيم هذه الاستثمارات عبر توفير بيئة جاذبة للشراكات الجديدة. كما دعا إلى دعم القطاعات الواعدة مثل الطاقة، السياحة، العقارات، والتكنولوجيا، لزيادة فرص التعاون بين البلدين.

علاقة لا تحتاج إلى تذكير
واعتبر موسى أن العلاقات بين مصر والسعودية هي علاقات تاريخية واستراتيجية، مشيرًا إلى أنه "لا يحتاج أحد لتذكيرنا بهذه العلاقة فهي ثابتة ومتجذرة، وتستمر عبر عقود من الأخوّة والدعم المتبادل في السراء والضراء". وأضاف أن القاهرة والرياض تمثلان جناحي الاستقرار في المنطقة العربية، وأن التنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين يسهم في تعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة التحديات الإقليمية.
مواطنو البلدين جسور إنسانية
كما سلط موسى الضوء على الترابط الشعبي بين الشعبين المصري والسعودي، مؤكدًا أن المصريين العاملين في السعودية يشعرون وكأنهم في وطنهم، وهو نفس الشعور الذي يشعر به المواطن السعودي عندما يزور مصر أو يستثمر فيها. وأوضح أن هذا التلاحم يمثل "قوة ناعمة" يمكن استثمارها لتعزيز التواصل بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية والإنسانية.
7 آلاف شركة في مصر
وأشار موسى إلى أن عدد الشركات السعودية العاملة في مصر يتجاوز 7 آلاف شركة، وهو رقم يعكس الثقة في الاقتصاد المصري. وأوضح أن هذه الشركات تنشط في عدة مجالات حيوية تشمل الصناعة، والزراعة، والخدمات، والبنية التحتية. ودعا موسى إلى تسهيل الإجراءات وتعزيز الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري.

دعوة لمزيد من الشراكة
في ختام حديثه، دعا موسى إلى تعزيز التعاون بين مصر والسعودية في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة زيادة التنسيق في السياسات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري. وأكد على أن الشراكة بين البلدين ليست فقط خيارًا استراتيجيًا، بل ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.