حدث فى 15 شوال.. غزوة بني قينقاع ووفاة عبد الملك بن مروان

شهد يوم 15 شوال، العديد من الأحداث على مدار التاريخ الإسلامي، من بين تلك الأحداث " ذكرى غزوة بني قينقاع ووفاة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان"، بالإضافة إلى العديد من الأحداث المهمة التى خلدها التاريخ الإسلامي، نستعرضها في التقرير التالي.
ذكرى غزوة بني قينقاع
شهد 15 شوال 2هـ الموافق 10 أبريل 624، عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة، وجدوا مجتمعًا قائمًا به العديد من الطوائف البشرية والدينية، وبه الكثير من العلاقات المشتركة والتحالفات القائمة، فعقد النبي صلى الله عليه وسلم مع كل عناصر المدينة معاهدات لتنظيم الحياة بالمجتمع الجديد، وكان اليهود من أكبر الكتل العرقية والدينية، وأيضًا الاقتصادية الموجودة بالمدينة، فعقد معهم معاهدة والتزم ببنودها هو والمسلمون أتم التزام، ولكن اليهود الذين جبلوا على الغدر ونكث العهود لم يستطيعوا أن يحافظوا على بنود العهد، فاستعجلوا هلاكهم وبوارهم في الدنيا قبل الآخرة.
يهود بني قينقاع
كان يهود بني قينقاع أشر طائفة من طوائف يهود المدينة الثلاثة، وكانوا يسكنون في حي باسمهم داخل المدينة على بعد 3 كم من المسجد النبوي، وكانوا صاغة وحدادين وصانعي أسلحة، وبالتالي توافرت عندهم كمية كبيرة من آلات الحرب والقتال، وكانوا متمرسين على القتال وعدد مقاتليهم سبعمائة مقاتل، وهذه الأمور دفعتهم لأن يكونوا أول من يتحرش بالمسلمين وأن يعتدوا عليهم بالقول والفعل، وحاول الرسول أن يردعهم عن غيهم، ويوعظهم ويذكرهم بما جرى للمشركين ببدر، ولكنهم ردوا عليه ردًّا قبيحًا يكشف سوء نيتهم تجاه المسلمين واستعدادهم لمقاتلة المسلمين ونقض العهود.

وبعد حادثة كشف سوأة امرأة مسلمة كانت تشتري مصاغًا لها من سوق بني قينقاع، وقتل أحد المسلمين لليهودي المجرم، ثم قتل اليهود للمسلم الشهم الأبي، وبعدها قرر الرسول صلى الله عليه وسلم، جمع المسلمين وحاصروا يهود بني قينقاع في حصونهم من يوم السبت 15 شوال سنة 2هـ واستمر الحصار خمس عشرة ليلة، حتى ألقى الله الرعب في قلوبهم واستسلموا ونزلوا على حكم الرسول فيهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينوي قتل المقاتلين وسبي الذرية، ولكن وقف رأس النفاق عبد الله بن أبي وكانوا حلفاءه من قبل واستشفع فيهم عند الرسول وألح في ذلك، وأمسك يد الرسول صلى الله عليه وسلم من داخل درعه حتى غضب الرسول واحمر وجهه، ثم تركهم له وقبل شفاعته ليتألف قلبه، وأمر بيهود بني قينقاع فطردوا من المدينة إلى الشام.
وفاة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان
وفي 15 من شوال 86 هـ الموافق 9 من أكتوبر 705، توفي الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان؛ أحد أبرز خلفاء الدولة الأموية، حيث قامت على أكتافه الدولة من جديد، ونجح في القضاء على دولة عبد الله بن الزبير، واتسم عهده بالفتوحات الإسلامية في المشرق والمغرب، وتعريب النقود والدواوين.