وقت دقيق ..جيهان زكى: زيارة ماكرون للقاهرة ناجحة بكل المقاييس (فيديو)

قالت الدكتورة جيهان زكى، أستاذة علم المصريات، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان سعيدا وفخورا بمصر وكان مستمعا جيدا، وذلك خلال زيارتة التاريخية لمصر خلال الأيام الماضية.
وأكدت الدكتورة جيهان زكى، أستاذة علم المصريات، خلال استضافتها ببرنامج "الساعة 6"، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، أن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للقاهرة ناجحة بكل المقاييس، ورأس حربة فى وقت صعب ودقيق، حيث قام بزيارتين وهما زيارة المتحف المصرى الكبير قبل افتتاحه وهذا له معنى كبير.

وأوضح الدكتورة جيهان زكى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من قرر يقيم عشاء للنخبة الثقافية والفكرية والفنية فى مكتبة المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، واختار أن يتم العشاء على الترابيزة الرئيسية للمكتبة والتى يبلغ عمرها 125 سنة وهى أكبر مكتبة فى الشرق الأوسط، متخصصة فى علوم الحضارة المصرية والمصريات.
وأشارت “ زكي ”، الي أنه خلال اللقاء تحدثنا عن قطاع غزة، والفنانين تحدثوا عنها كلا بطريقته وبشكل حكيم وأوصلوا الرسائل الثقافية الفنية المنمقة، موضحة أن كل شخص تم اختياره فى العشاء له دلالة ومصداقية دولية.
وأردفت قائلة: أن ماكرون قال لنا فى العشاء أنه سيبذل قدر ما يستطيع لحل القضية الفلسطينية، وأنه قال لنتنياهو لن يستمر هذا الوضع فى غزة وأنه وضع خاطئ.
وفي وقت سابق وفي أعقاب زيارته إلى مصر، حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على توضيح موقفه تجاه إسرائيل، وذلك بعد تصريحاته بإمكانية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو المقبل.
وكانت تل أبيب، قد أعربت عن غضبها تجاه التلويح الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة، إذ كتب وزير الخارجية الإسرائلي جدعون ساعر منشور على موقع إكس في رد غير موجه لشخص ماكرون.
ماكرون يوضح موقفه من إسرائيل
وبعد التصريحات الإسرائيلية الغاضبة من إعلان ماكرون، كتب الرئيس الفرنسي منشور باللغة العبرية على صفحته الشخصية بموقع إكس، يوضح بأنه يرغب في توضيح سوء الفهم من تصريحاته السابقة.
وكتب ماكرون: «أجد نفسي هنا أمام مجموعة من التفسيرات التي لا أساس لها من الصحة فيما يتصل بسياساتنا تجاه غزة. وهذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام .نعم لأمن إسرائيل. نعم للدولة الفلسطينية بدون حماس».

وأضاف ماكرون: «يتطلب هذا إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار المستدام، واستئناف المساعدات الإنسانية على الفور، وتعزيز الحل السياسي القائم على الدولتين. ولا يوجد طريق آخر سوى الحل السياسي».
وتابع: «أنا أدافع عن الحق الشرعي للفلسطينيين في إقامة دولة والسلام، تماماً كما أدافع عن حق الإسرائيليين في العيش في سلام وأمن، في حين أن كلا الدولتين معترف بهما من قبل جيرانهما».

مؤتمر فرنسا والسعودية في يونيو القادم
وحول المؤتمر المقرر عقده بالشراكة بين فرنسا والسعودية، أوضح ماكرون في منشوره أنه يجب أن يكون المؤتمر الذي سيعقد في يونيو المقبل لدفع حل الدولتين حاسما. قائلًا: «أنا أفعل كل ما بوسعي، جنبًا إلى جنب مع شركائنا، لتحقيق هذا الهدف المتمثل في السلام. نحن بحاجة إلى هذا كثيرًا».
وأكمل: «لكي ننجح، يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا. لا ينبغي لنا أن نستسلم للاختصارات أو الاستفزازات. لا ينبغي لنا أن نسمح للمعلومات الكاذبة والتلاعب بأن يكتسب زخمًا. والأهم من ذلك كله - دعونا نبقى متحدين».
كان الرد الإسرائيلي على تصريحات ماكرون على موقع إكس أيضًا، إذ كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر دون ذكر فرنسا صراحةً: "إن أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية وهمية، من أي دولة، في ظل الواقع الذي نعرفه جميعًا، سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب ودعم لحماس".
أما على الجانب الفلسطيني، صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية فارسن أغابيكيان شاهين، لوكالة فرانس برس، بأن الاعتراف بفلسطين من قبل فرنسا "سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، بما يتماشى مع حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين".