حليف ترامب.. إقالة مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية

ضمن خطط تفكيك الحكومة الأمريكية، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب إقالة بيتر ماروكو، الذي قاد عملية تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من وزارة الخارجية الأمريكية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وحسبما نشرت الصحيفة، يُزعم أن بيتر ماروكو، الذي شغل منصب القائم بأعمال رئيس ملف المساعدات الخارجية قاد تفكيك 83% من جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية، قد غادر الوزارة وسط خلافات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "تولي بيتر مهمة كبيرة بوزارة الخارجية، وهي إجراء مراجعة شاملة لكل دولار يُنفق على المساعدات الخارجية".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر بأنه تم إبلاغ ماروكو بإقالته عقب اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. بينما لم يُعلق ماروكو علنًا على الأمر.
فترة "الفوضوية"
وقد انتقد السيناتور برايان شاتز، كبير الديمقراطيين في اللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، فترة ماروكو، واصفًا إياها بـ"الفوضوية"، وحذّر من أن النفوذ المتبقي قد يُؤثر على وضع وزارة الخارجية في مجال المساعدات.
من المتوقع أن تُقدّم وزارة الخارجية مخططًا لإعادة تنظيم مكتب الإدارة والميزانية هذا الأسبوع، يُفصّل كيفية استيعاب وظائف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تم حلها تحت قيادة جديدة.
كما يُشرف حاليًا على برامج المساعدات المتبقية شخص مُعيّن من قِبل وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ماروكو سيستمر في منصب حكومي آخر.
و أفادت صحيفة " وول ستريت جورنال " الأمريكية، أن أفكار ماروكو وروبيو كانت متضاربة حول كيفية تنفيذ المساعدات الخارجية.
يوم الخميس، عقد جلسة استماع مع خبراء في وزارة الخارجية لمناقشة مستقبل برامج المساعدات الخارجية الأمريكية.
تفكيك الحكومة
في أحدث حلقات تفكيك الحكومة الأمريكية، قام الرئيس دونالد ترامب بإلغاء التصاريح الأمنية التي كانت بحوزة رئيس وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية (DHS) السابق كريس كريبس، والمسؤول السابق في وزارة الأمن الداخلي (Homeland Security) مايلز تايلور، وأمر بإجراء تحقيقات في العمل الذي قاما به أثناء خدمتهما العامة.
ويدعو الأمر الرئاسي وزارة العدل (DOJ) إلى التحقيق في أنشطة المسؤولين باعتبارهما موظفين حكوميين، كما يلغي مؤقتًا التصاريح الأمنية التي يحملها أي من زملائهم المعروفين.
واتخذ ترامب في الأشهر الأولى من ولايته الثانية، إجراءات غير مسبوقة ضد أعدائه السياسيين، بما في ذلك شركات المحاماة والسياسيين وضباط الاستخبارات السابقين وغيرهم.