هل الزيارات المفاجأة للوزراء تؤدي للوفاة؟.. خبراء يكشفون لـ"نيوز رووم"

حالة من الجدل الكبير بعد وفاة أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، يوم الاثنين 7 أبريل 2025، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عقب زيارة تفقدية لوزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، لعدد من المدارس في مركز الباجور.
وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية
وفقًا لمصادر طبية بمستشفى الباجور التخصصي، تعرض بسيوني لأزمة قلبية حادة أودت بحياته فور وصوله إلى المستشفى.
أثارت الوفاة جدلاً واسعًا، حيث تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي إلى النائب العام يتهم فيه وزير التربية والتعليم بالتسبب في وفاة بسيوني، مشيرًا إلى أن الوزير وبّخ مدير الإدارة التعليمية وطلب منه تقديم استقالته فورًا خلال الزيارة.
وعلم موقع "نيوز رووم"، أن هناك اتجاه دخل الحكومة بإلغاء الجولات الخارجية لبعض الوزراء خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الأزمات التي شهدتها الأسبوع الماضي في واقعتي وزير التعليم ووزير الصحة، وأثارا جدلًا كبيرًا.
الحكومة تعتزم إلغاء الجولات الخارجية لبعض الوزراء
ورجحت المصادر لـ"نيوز رووم"، ألا يقوم وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، بجولات أخرى، إلا في القاهرة الكبرى فقط حتى نهاية العام الدراسي، وذلك بعد واقعة مدير إدارة الباجور التعليمية بالمنوفية، والذي توفي عقب الزيارة واختلفت الأقاويل حول سبب الوفاة.
وبحسب المعلومات، فإن واقعة وزير التعليم جاءت أيضًا بعد أزمة وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، الذي قام بجولة في المنيا، وأثار كلامه مع أحد المواطنين بشأن ضرورة توجيه الشكر للمسئولين حالة كبيرة من الجدل.
هل الزيارات المفاجأة للوزراء والمسئولين تؤدي الوفاة؟
وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع نيوز رووم، أراء الخبراء حول الزيارات المفاجأة للوزراء والمسئولين هل تؤدي إلى الوفاة؟:
الضغوط النفسية هو أصعب شئ على صحة الإنسان
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استاذ علم النفس، إن الضغوط النفسية هو أصعب شئ على صحة الإنسان ومن الممكن أن تؤدي الضغوط النفسية إلى الوفاة في الحال، مؤكدًا أن مريض القلب في حالة تعرضه لضغط من الممكن أن يتوفى في الحال.
وأضاف ، أن الإنسان عندما يتعرض إى ضغط من المتوقع أن يتعرض إلى مشاكل صحية، لافتًا إلىأنه في حالة التعرض لضغوط نفسية قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات القلب الخفية، مما يزيد من خطر الوفاة.
الضغوط النفسية الناتجة عن المواقف المفاجئة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة
ومن جانبها قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن بعض من أنواع الضغوط النفسية الناتجة عن المواقف المفاجئة خاصة من جانب المسؤولين قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الموظفين تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، وخاصة إذا كان الموظف يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب، أو إذا كان من ذوي الحساسية النفسية المرتفعة.
وأضافت "فايد" في تصريحات خاصة ل "نيوز رووم" أن المشكلة لا تكمن في عنصر المفاجأة ذاته خلال زيارات المسؤولين للمؤسسات أو الهيئات وإنما في طبيعة الضغط النفسي المصاحب لتلك الزيارات وكذلك في أسلوب الحديث الذي يتبعه بعض المسؤولين مع الموظفين متجاهلين الأبعاد النفسية والإنسانية، خاصة عند التعامل مع موظفين كبار في السن.
يجب على الوزير أو المسؤول أن يمتلك رقيّاً في التعامل الإنساني
وأكدت أستاذة علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن اختيار الوزير أو المسؤول لا يجب أن يعتمد فقط على كفاءته المهنية بل من الضروري أيضا أن يمتلك رقيّاً في التعامل الإنساني ومعرفة كيفية احترام الجميع دون إحراج من أصغر موظف إلى أكبرهم، وإذا غاب هذا البعد الإنساني يصبح الخطأ الأساسي في عملية اختيار الوزير ذاته.
وأوضحت، "فايد" أن القرارات الوزارية الأخيرة، خاصة في المجال التعليمي تعكس حالة من غياب التنظيم والدقة مما يؤدي إلى وقوع أخطاء عند اتخاذ قرارات مفاجئة أو غير مدروسة تظهر نتائجها في صورة تدهور بالأداء العام.
وعلم موقع "نيوز رووم"، أن هناك اتجاه دخل الحكومة بإلغاء الجولات الخارجية لبعض الوزراء خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الأزمات التي شهدتها الأسبوع الماضي في واقعتي وزير التعليم ووزير الصحة، وأثارا جدلًا كبيرًا.
الحكومة تعتزم إلغاء الجولات الخارجية لبعض الوزراء
ورجحت المصادر لـ"نيوز رووم"، ألا يقوم وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، بجولات أخرى، إلا في القاهرة الكبرى فقط حتى نهاية العام الدراسي، وذلك بعد واقعة مدير إدارة الباجور التعليمية بالمنوفية، والذي توفي عقب الزيارة واختلفت الأقاويل حول سبب الوفاة.
وبحسب المعلومات، فإن واقعة وزير التعليم جاءت أيضًا بعد أزمة وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، الذي قام بجولة في المنيا، وأثار كلامه مع أحد المواطنين بشأن ضرورة توجيه الشكر للمسئولين حالة كبيرة من الجدل.