بعد شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.. هل تسبب شوكولاتة دبي السرطان؟

بينما ذاع صيت حلوى "شوكولاتة دبي" الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أحدثت ضجة عالمية في الآونة الأخيرة. حذر خبراء من أن النسخ الرخيصة من هذه الحلوى المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على مواد كيميائية مُسرطنة، وزيت نخيل، وسموم ناتجة عن العفن؛ كما نقل تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية.
أما شكولاته دبي الأصلية، تحتوي هذه على مزيج من الفستق وعجينة القطايف المقرمشة المعروفة باسم "شعر الملاك"، والأسم الأكثر شعبية "الكنافة"، وقد ابتكرتها سارة حمودة وهي صانعة شوكولاتة بريطانية مصرية مقيمة في دبي، كطريقة جديدة لإشباع رغباتها في تناول الشوكولاتة خلال فترة الحمل.
ومثل تذكرة "ويلي ونكا" الذهبية، يتوق مُحبو الشوكولاتة حول العالم لتجربة هذه الحلوى النادرة للغاية.
ومن بين المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة، متجر Waitrose وLidl الذي يُروج لنسخته الخاصة من الحلوى الأصلية، ويصطف أمامه طوابير طويلة ورفوف فارغة.
ومع ذلك، يسعى تجار السوق السوداء للشوكولاتة، لانتاج نسخ رخيصة مقلدة وخطيرة.

نسخ مسرطنة
وفقًا لتحقيق أُجري في ألمانيا، فإن ألواح شوكولاتة دبي المستوردة من الشرق الأوسط مليئة بإضافات ومواد ملوثة ضارة، تشمل زيت النخيل، وأصباغًا غذائية خضراء، وسمومًا ناتجة عن العفن، وحتى مركبات كيميائية يُعتقد أنها مسببة للسرطان. كما أعلن مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية في مدينة شتوتجارت تحقيقاً.
بعد الانتشار الواسع لوسم "لا أستطيع الحصول عليها"، العام الماضي، قام مجموعه من الخبراء باجراء اختبار لثماني عينات مستوردة من شوكولاتة دبي المقلدة خمس عينات من الإمارات العربية المتحدة وثلاث عينات من تركيا.
بالإضافة إلى الفستق المطحون والقطايف، تحتوي حشوة لوح شوكولاتة دبي على الطحينة، وهي عجينة ناعمة مصنوعة من بذور السمسم المطحونة.
الإ أن، التحقيق قد كشف عن آثار لزيت النخيل، وهو زيت رخيص ومتوفر،غني بالدهون المشبعة الضارة، والذي لطالما ارتبط بمشاكل صحية مثل أمراض القلب.
والأدهى من ذلك، أن وجود زيت النخيل الملوث في الشوكولاتة تسبب في تكوين مركب "3MCPD "، وهو مركب خطير ويؤدي للاصابة بالسرطان.
وفقا لنتائج الخبراء، فقد ثبت احتواء ستة من أصل ثمانية ألواح على مركب "3MCPD " الذي يتكون أساسًا أثناء تكرير الدهون النباتية والزيوت مثل زيت النخيل.
وثبت أن خمسة من هذه المنتجات الستة، جميعها من نفس الشركة المصنعة في الإمارات العربية المتحدة تحتوي علي مركب "3MCPD " بمستوي كبير وغير آمن، وبالتالي اعتُبرت "غير صالحة للاستهلاك.
أما العينات الثلاث، فقد ثبت احتوائها على إسترات الأحماض الدهنية الجليسيدية، والتي تتحلل إلى "3MCPD " و"جليسيدول"، وهو مركب آخر وُصف بأنه مسبب محتمل للسرطان.