بعد استقالة 117 طبيبًا.. أسباب هجرة الاطباء المصريين الخارج؟.. «نيوز رووم» تحق

حالة من الجدل أثارها إعلان نشرته الصفحة الرسمية لمستشفيات جامعة الإسكندرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن خلو 117 وظيفة من الوظائف الإكلينيكية للأطباء المقيمين بمستشفيات جامعة الإسكندرية ومعهد البحوث الطبية.
استقالة 117 طبيبًا بجامعة الإسكندرية
كان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء ومنشورات في العديد من الصفحات العامة، عن استقالة 117 طبيبًا من جامعة الإسكندرية، ما أدي إلى العديد من التعليقات عن سبب استقالة الأطباء من مستشفيات جامعة الإسكندرية، بعد إعلان الصفحة الرسمية لمسشتفيات الجامعة عن الوظائف الشاغرة والتخصصات المتاحة.
أسباب هجرة الأطباء المصريين للخارج
وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع «نيوز رووم» أسباب هجرة الأطباء المصريين للخارج وما هي الحلول؟:
سبعة آلاف طبيب هاجروا للخارج خلال عام
ومن جانبه قال الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، إنّ هناك مشكلة كبيرة في هجرة الأطباء وتتزايد بشكل يومي، لافتا إلى أنه في عام 2023 كان عدد من هاجروا للخارج سبعة آلاف طبيب، مقابل نحو ثلاثة آلاف طبيب في كل من عامي 2021 و2022.
يجب مراجعة أجور جميع الأطقم الطبية
قال الدكتور محمد العماري وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه يجب مراجعة أجور جميع الأطقم الطبية بشكل عام بما يسمح مع إمكانيات الدولة، حتى لا يهاجر الأطباء المصريين للخارج، لافتا إلى أنه لا يمكن أن نقارن أجور الأطباء في الخارج بالأجور المصرية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم» أن الطبيب له حق أيضا تجاه بلده ويجب أن يقدم خدمة للدولة، مطالبا بأن تكون هناك محفزات للأطباء وخاصة في المناطق النائية وتوفير سكن يناسب الأطباء حتى يكون هناك إقبال الأكباء لهذه الأماكن.
وأوضح وكيل اللجنة، أن النبطشيات هي متواجده في جميع دول العالم وليس مصر فقط وخاصة وأن الطبيب لا يأخذها كل يوم ولكن يجب تعديل أجور هذه النبطشيات.
وأكد: أن جداول الأجور يجب أن يتم تعديلها من قبل وزارة المالية وإرسالها للمجلس النواب، لأنه لا يمكن أن يتم مناقشتها في الموازنة العامة للدولة.
قانون المسئولية الطبية سوف يحل من هذه الأزمة
علق الدكتور محمود الو الخير عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، على قضية هجرة الأطباء للخارج في ظل العجز الكبير في الأطباء داخل المستشفيات، مؤكداً أن قانون المسئولية الطبية سوف يحل من هذه الأزمة.
وأضاف "ابو تأخير" في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن قانون المسئولة الطبية الذي وافق عليه المجلس الاسبوع الماضي سوف يحل من الأزمات الكثيرة التي تواجه الأطباء وخاصة وأن الأطباء كانت تريد خروج هذا القانون في أسرع وقت لما يقدمه من مميزات للأطباء في مصر .
وأوضح عضو اللجنة، أن من الأسباب التي تؤدي إلى هجرة الأطباء هو التعدي على الأطقم الطبية وعدم توفير سبل الراحة للطبيب وعدم اخذ حقوقهم القانونية والمادية، مشيرا إلى أن نظام التأمين الصحي الشامل سوف يكون بمثابة إنقاذ للأطباء من الناحية المادية لأن الطبيب سوف يحصل على مبالغ أعلى بكثير من المرتبات التي تقدم من مدربات الصحة.
وتابع: أن الدولة تقوم بكل جهدها لتسريع من تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في كل محافظات الجمهورية لأن هذا النظام جيد للغاية سواء للطبيب أو المريض.
تدهور المنظومة الصحية في مصر بشكل عام
علق الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء، عن أزمة هجرة الأطباء للخارج، مؤكدًا أنه حذر منذ سنوات من هذه الأزمة ومن تدهور المنظومة الصحية في مصر بشكل عام.
وأضاف "الزيات" في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، أن الفريق الطبي أكثر الأطراف تأثرًا بما يحدث في المنظومة الصحية، وللأسف الشديد هذا الأمر يعود بالضرر على المريض، مشيرًا إلى أن الطبيب يحتاج إلى 3 أمور الأول تدريب وتعليم طبي مستمر فيجب أن تكون هناك ورش عمل مستمرة للأطباء ، لافتا إلى أن الطيبي يقوم بعمل ماجستير ودكتوراة وزمالة وشهادات زمالة بعد التخرج وكل هذه الأمور يقوم به على حسابه الشخصي.
وأكد "الزيات" أن الطبيب يحتاج أيضا إلى بيئة عمل جيدة وأمنة وتكون هناك قيمة للطبيب ولا يتم التعدي عليه وتوفير مسكن جيد للأطباء بعد انتهاء عمله، كما أن الطبيب يحتاج إلى دخل جيد حتى يعيش حياته الطبيعية وهناك وفيات كثيرة من الأطباء الشباب بسب العمل في أكثر من مكان وهو ما يؤثر بالطبع على حياتم.
نحن نفقد الثروة المصرية العلمية
وأوضح عضو مجلس النقابة، يجب أن يكون هناك برنامج تدريبي للأطباء بعد التخرج مثلما يحدث في كل دول العالم وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك تقدم في المنظومة الصحية في مصر، وسوف نجد الأطباء كل يوم تهاجر للخارج سواء لدول الخليج أو أوروباء التي تفتح أزرعها للأطباء المصريين، وبالتالي نحن نفقد الثروة المصرية العلمية تحت أعين الجميع.