"اتولدوا في بيوت فن".. مفيدة شيحة تنتقد الهجوم على أبناء الفنانين (فيديو)

استنكرت الإعلامية مفيدة شيحة ما وصفته بـ"الهجوم غير المبرر" الذي يتعرض له أبناء الفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتهم في الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال موسم رمضان 2025، مشيرة إلى أن النقد تجاوز حدود المنطق وأصبح موجّهًا لأشخاص لمجرد أنهم أبناء نجوم.
جاء ذلك خلال حلقة الإثنين من برنامجها "الستات" الذي يُذاع عبر قناة النهار وان، حيث خصصت جزءًا من الحلقة للتعليق على الظاهرة التي أثارت جدلاً واسعًا في الوسط الفني والجماهيري مؤخرًا.
مواجهة التنمر الرقمي
في بداية حديثها، وصفت مفيدة شيحة الهجوم على أبناء الفنانين بأنه "معركة مسمومة بحمم مسبقة"، مشيرة إلى أن أغلب التعليقات على مواقع التواصل لم تُقيّم الأداء الفني لهؤلاء الشباب، بل اكتفت بإصدار أحكام مسبقة بسبب انتمائهم العائلي.
وأضافت:"اللي حصل في رمضان ده كان غير عادل تمامًا.. شفنا عدد كبير من أبناء الفنانين بيشاركوا في مسلسلات، وكلهم اتعرضوا لحالة تمرمط ونقد قاسي لمجرد إنهم أولاد فنانين.. طيب ليه؟ فين التقييم الحقيقي؟"
بداية أي فنان ليست مثالية
وشددت الإعلامية على أن البدايات الفنية لأي فنان، مهما كانت خلفيته، لا تخلو من التحديات والأخطاء، قائلة:"مين فينا اتولد نجم؟ مفيش حد بيطلع في أول مشهد ويكسر الدنيا.. كل نجم وراه سنين تعب ومشاهد ضعيفة وتجارب فاشلة قبل ما يثبت نفسه".
وأكدت أن إعطاء الفرصة للمواهب الجديدة هو أمر طبيعي في الوسط الفني، وأبناء الفنانين ليسوا استثناءً من ذلك، بل ربما يمتلكون خلفية ثقافية وفنية تساعدهم على تطوير أنفسهم.
بين التحامل والنكران
واعتبرت شيحة أن الهجوم الذي يطال أبناء الفنانين يحمل نوعًا من التحامل والنكران، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب لم يختاروا أن يولدوا في أسر فنية، لكن اختاروا أن يسلكوا نفس الدرب الذي نشأوا فيه.
وأضافت:"اللي بيحصل في حقهم ظلم كبير.. بدل ما نشجعهم على التطوير، بنكسرهم من أول فرصة.. وفي ناس بتهاجمهم حتى لو كانوا شاطرين لمجرد إنهم أبناء فنانين".
النقد البناء مطلوب
وتابعت الإعلامية أن النقد البناء جزء لا يتجزأ من أي تجربة فنية، وهو ما يجب أن يواجهه كل فنان شاب، لكن ما يحدث حاليًا على منصات السوشيال ميديا يتجاوز النقد المهني، ليتحول إلى تنمر شخصي وهجوم غير منطقي.
وأكدت على ضرورة أن يُمنح هؤلاء الفنانون الشباب مساحة لتجربة أنفسهم وتطوير أدائهم، بدلًا من تحطيمهم تحت وطأة التنمر الإلكتروني.

دعوة لإعطاء الفرصة
في ختام حديثها، وجهت مفيدة شيحة رسالة للمشاهدين والنقاد، مفادها أن "النجومية لا تُورث، لكنها تُصنع بالاجتهاد"، ودعت إلى تقييم أبناء الفنانين وفقًا لأدائهم الفعلي، لا خلفياتهم العائلية.
وقالت:"الناس دي لازم تتحاسب فنيًا، مش اجتماعيًا.. ولو في موهبة حقيقية، لازم ندعمها مش ندفنها تحت الانتقادات".
وشددت على أن دعم المواهب الشابة – سواء كانوا أبناء فنانين أو لا – هو مسؤولية جماعية من الجمهور والنقاد والمؤسسات الفنية، لأن مستقبل الفن يتشكل دائمًا من الفرص الأولى.