خالد الجندي: الضرب ذكر 14 مرة في القرآن وليس له علاقة بالزوجات

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حكم ضرب الزوج لزوجته، لافتا إلى أن لفظ الضرب جاء 14 مرة في القرآن وليس له علاقة بالزوجات.
وأكد الجندي أن الاختلاف الفقهي ليس تضادًا بل رحمة من الله تعالى للأمة الإسلامية، موضحا أن النصوص الشرعية تتنوع ما بين قطعي الثبوت وظني الدلالة، وظني الثبوت وقطعي الدلالة، وهذا يفتح المجال لاجتهادات متعددة من العلماء وفقًا لفهمهم للنصوص.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، إلى أن اللغة العربية، التي نزل بها القرآن الكريم، تتسم بالثراء الكبير وحمل العديد من المعاني للكلمة الواحدة، وهو ما يساهم في تعدد التفسيرات، حيث قدم مثالاً من سورة النساء في قوله تعالى: "واللاتي تخافون نشوزهن فاعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن".
وأوضح أن كلمة "الضرب" وردت في القرآن الكريم بأكثر من 14 معنى، من بينها التغطية، المفارقة، التوضيح، التداخل، والتمثيل، مما يعكس قدرة اللغة العربية على توصيل معانٍ متنوعة وليس معناه ضرب الزوجات.
حكم ضرب الزوج لزوجته
وأشار الشيخ خالد الجندي، إلى آية الوضوء ("أو لامستم النساء")، مؤكدًا أن الفهم اللغوي للنص أسفر عن اختلاف في تفسيره بين المذاهب الفقهية، والإمام الشافعي اعتبر أن اللمس يعني مجرد المصافحة أو التلامس البسيط، حتى وإن كان بدون شهوة، وهو ما ينقض الوضوء، بينما الإمام مالك قال إن الوضوء لا يُنتقض إلا إذا صاحب اللمس تفكير في لذة أو شهوة، أما الإمام أبو حنيفة فقال إن اللمس لا ينقض الوضوء مطلقًا، سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، مع التأكيد على أنه لا يُجيز المصافحة بين الرجل والمرأة الأجنبية.
وقال الجندي إن السنة النبوية المطهرة مثلها مثل القرآن الكريم، تنقسم إلى أبواب متعددة، منها ما يتحدث عن الوعيد، والوعد، والقصص، والأحكام، مؤكدًا أن القصص النبوي ليس من اختراع النبي ﷺ أو من بنات أفكاره، بل هو وحيٌ أُنزل عليه من عند الله تبارك وتعالى. القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية.