الدكتور إبراهيم الزيات عن هجرة الأطباء: نفقد الثروة المصرية العلمية

علق الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء، عن أزمة هجرة الأطباء للخارج، مؤكدًا أنه حذر منذ سنوات من هذه الأزمة ومن تدهور المنظومة الصحية في مصر بشكل عام.
الفريق الطبي أكثر الأطراف تأثرًا بما يحدث في المنظومة الصحية
وأضاف "الزيات" في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، أن الفريق الطبي أكثر الأطراف تأثرًا بما يحدث في المنظومة الصحية، وللأسف الشديد هذا الأمر يعود بالضرر على المريض، مشيرًا إلى أن الطبيب يحتاج إلى 3 أمور الأول تدريب وتعليم طبي مستمر فيجب أن تكون هناك ورش عمل مستمرة للأطباء ، لافتا إلى أن الطيبي يقوم بعمل ماجستير ودكتوراة وزمالة وشهادات زمالة بعد التخرج وكل هذه الأمور يقوم به على حسابه الشخصي.
وأكد "الزيات" أن الطبيب يحتاج أيضا إلى بيئة عمل جيدة وأمنة وتكون هناك قيمة للطبيب ولا يتم التعدي عليه وتوفير مسكن جيد للأطباء بعد انتهاء عمله، كما أن الطبيب يحتاج إلى دخل جيد حتى يعيش حياته الطبيعية وهناك وفيات كثيرة من الأطباء الشباب بسب العمل في أكثر من مكان وهو ما يؤثر بالطبع على حياتم.
برنامج تدريبي للأطباء بعد التخرج
وأوضح عضو مجلس النقابة، يجب أن يكون هناك برنامج تدريبي للأطباء بعد التخرج مثلما يحدث في كل دول العالم وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك تقدم في المنظومة الصحية في مصر، وسوف نجد الأطباء كل يوم تهاجر للخارج سواء لدول الخليج أو أوروباء التي تفتح أزرعها للأطباء المصريين، وبالتالي نحن نفقد الثروة المصرية العلمية تحت أعين الجميع.
هجرة الأطباء
ومن جانبه قال الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، إنّ هناك مشكلة كبيرة في هجرة الأطباء وتتزايد بشكل يومي، وأن هناك عدد من الأسباب بسبب هذه الهجرة أول هذه الأسباب التي يُستدل بها على زيادة هجرة الأطباء هو عدد من يتقدمون للحصول على شهادة طبيب حر من النقابة.
وأوضح "عبد الحي" أن النقيب يستخرج إخلاء طرف من الجامعة أو وزارة الصحة، موضحًا أن 99% من الحالات التي تتقدم لهذا الأمر تكون بغرض السفر للخارج، لافتا إلى أنه في عام 2023 كان عدد من هاجروا للخارج سبعة آلاف طبيب، مقابل نحو ثلاثة آلاف طبيب في كل من عامي 2021 و2022.
وأكّد أن معدل الزيادة في أعداد الأطباء المهاجرين للعمل بالخارج أمر مثير للقلق، موضحًا أن مغادرة سبعة آلاف طبيب في سنة واحدة هو عدد كبير.