زوجة نتنياهو متهمة بتسريب معلومات أمنية حساسة عن تحركات جيش الاحتلال في لبنان

قدم أودي مزراحي، مدير مجموعة «أخبار في الزمن» على تطبيق تليجرام، ردّه القانوني على دعوى التشهير التي تقدمت بها سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في ديسمبر الماضي، على خلفية مقابلات صحفية تناولت مزاعم حول إفشائها معلومات أمنية حساسة.
وفي وثيقة الدفاع التي أودعها مؤخرًا، بحسب ما نشره موقع «والا» العبري، زعم مزراحي أن سارة نتنياهو نقلت معلومات أمنية "شديدة الحساسية" إلى صاحبة مطعم في مدينة طبريا، شملت تفاصيل عن هجمات إيرانية ضد إسرائيل، وتحركات لقوات الجيش الإسرائيلي داخل لبنان، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بجائحة كورونا.
تفاصيل التهم ومحتوى التسجيلات
وأرفق مزراحي ضمن دفاعه تفريغًا لمحادثات، قال إنه أجراها مع عدد من موظفي المطعم المذكور، ووفقًا لما ورد فيها، فإن المعلومات المنسوبة لـ"سارة نتنياهو" نُقلت إليهم بشكل مباشر خلال أحاديث عفوية جرت في المطعم.
ورد في بداية وثيقة الدفاع: "إذا أردت أن تفهم لماذا تئن المحاكم الإسرائيلية تحت عبء القضايا، فلتكن هذه القضية مثالًا: زوجة رئيس الوزراء، الثرية وصاحبة النفوذ، تحاول إسكات النقاش العام بأي ثمن".
وأضاف مزراحي أن توقيت الدعوى، التي طالبت بتعويض قدره 500 ألف شيكل ونشر اعتذار رسمي، يثير التساؤلات، خاصة أنها قُدمت بعد أقل من 48 ساعة على نشر التقرير، ومن دون أي تواصل مسبق مع الطرف المدعي عليه.

انتقادات لتوقيت الدعوى
وانتقد مزراحي في دفاعه ما اعتبره "سوء تقدير من قبل سارة نتنياهو" لتوقيت الدعوى، قائلًا إنها كانت تقيم حينها في ميامي بينما كانت إسرائيل تمر بإحدى أحلك فتراتها، مع استمرار احتجاز رهائن في غزة منذ أكثر من 500 يوم.
وجاء في بيانه: "اختارت المدعية، في واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ إسرائيل، أن تخصص وقتًا ومالًا لمقاضاة تقرير صحفي حول منشورات في تليجرام.. هذه ليست أولوية، ولا تُظهر حسًا وطنيًا مسؤولًا".
السيطرة الكاملة على قطاع غزة أوهام
وكانت تقارير إسرائيلية كشفت عن توتر داخل المجلس الوزاري المصغر للأمن القومي «الكابينيت» على خلفية تصريحات منسوبة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، تدعو إلى "التخلي عن بعض الأوهام" مثل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، بسبب نقص عدد القوات القتالية.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن هليفي أبلغ الوزراء بأن الجيش يعاني من نقص في الجنود المقاتلين، وأن العملية الحالية ضد حماس لا تحظى بإسناد دبلوماسي موازٍ، ما يزيد العبء على القوات النظامية.