إيران تكشف تفاصيل المحادثات المقبلة مع واشنطن: نرفض التهديدات تحت غطاء التفاوض

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الجولة المقبلة من المحادثات مع الولايات المتحدة ستُجرى بشكل غير مباشر، مع استمرار سلطنة عمان في لعب دور الوسيط، مشددًا على أن المكان ليس هو الأهم، بل استمرار إطار الحوار غير المباشر بين الجانبين.
استمرار الوساطة العمانية
وقال بقائي، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الإثنين في طهران، إن الاتصالات لا تزال جارية مع الجانب العماني، وأن القرار النهائي بشأن موقع الجولة الثانية من المحادثات سيتخذ بعد تلقي الردود الرسمية من مسقط.
وأضاف: "المكان ليس القضية المحورية، بل المهم هو الحفاظ على الشكل الحالي للتفاعل، الذي يتم بوساطة سلطنة عمان ودون لقاءات مباشرة بين الطرفين".

تناقضات أمريكية
وتطرق المسؤول الإيراني إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة، قائلاً: "هناك تصريحات متناقضة تصدر من مسؤولين أمريكيين مختلفين، وعليهم معالجة هذه التناقضات بأنفسهم، وهي من الأسباب التي تدفع طهران إلى الإصرار على التفاوض غير المباشر".
لا مفاوضات تحت الضغط
وشدد بقائي على أن إيران ترفض الجمع بين الدعوة للتفاوض واستمرار الضغوط والتهديدات، قائلاً: "لا يمكن لأي طرف أن يدعي رغبته في الحوار، بينما يواصل سياسة العقوبات والضغوط القصوى، هذا التوجه مرفوض تمامًا، وموقفنا واضح في هذا الشأن".
رفع العقوبات مطلب أساسي
كما جدد التأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي الطابع، وأن “القضية النووية كانت ذريعة لخلق أزمات غير ضرورية على مدى العقدين الماضيين”، واعتبر أن الرفع الكامل للعقوبات "الظالمة وغير القانونية" المفروضة على الشعب الإيراني هو المطلب الجوهري لطهران في هذه المفاوضات.
المحادثات النووية في روما
وكشف موقع "أكسيوس" أن جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل، وذلك بعد جولة أولى وُصفت بـ"الناجحة" في سلطنة عُمان.
وتسعى إدارة الرئيس ترامب إلى تحويل مسار التفاوض من الصيغة غير المباشرة، التي كانت تُدار عبر وسطاء، إلى محادثات مباشرة بين الجانبين.
وأفاد أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا لنحو 45 دقيقة خلال الاجتماع الأول في مسقط، في محادثة وُصفت بأنها "جادة ومثمرة"، وهي الأعلى مستوى بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين منذ ثماني سنوات.