عاجل

تقرير: مصر أكبر سوق أفريقية للصادرات التركية

ميناء تحميل بضائع
ميناء تحميل بضائع

تاخذ المشاركة الاقتصادية التركية مع القارة الأفريقية وخاصة مصر منحنى متصاعداً، حيث وصلت الصادرات التركية إلى القارة إلى 19.4 مليار دولار عام 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 1.7٪ على أساس سنوي. 

ووفقًا لبيانات جمعية المصدرين الأتراك (TIM)، التي جمعتها وكالة الأناضول، شكلت هذه الصادرات 7.4٪ من إجمالي التجارة الخارجية لتركيا، مما يعكس التزام أنقرة الطويل الأمد بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية.

مصر أكبر شريك تجاري أفريقي لتركيا

وبحسب تقرير “ميدل إيست مونيتور"، برزت مصر كأفضل وجهة أفريقية للصادرات التركية، حيث تلقت سلعًا بقيمة 3.5 مليار دولار عام 2024. وهذا يضع القاهرة في المقدمة قبل المغرب، التي استوردت 3.1 مليار دولار، وليبيا، التي حصلت على 2.5 مليار دولار من الصادرات التركية. 

الارتفاع في التجارة مع مصر يؤكد على تأثير جهود التطبيع الدبلوماسي الأخيرة بين البلدين، والتي سهلت التبادل التجاري السلس والتعاون الاقتصادي الأكبر.

القطاعات التصديرية الرئيسية التي تدفع النمو

إن التوسع التجاري التركي عبر أفريقيا مدفوع بعدة قطاعات رئيسية. تصدرت المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية الطريق بصادرات بلغت 3.1 مليار دولار، تليها الحبوب والبقول والبذور الزيتية والمنتجات ذات الصلة بقيمة 2.5 مليار دولار. 

وبلغت صادرات الصلب 2 مليار دولار، في حين سجلت صناعة السيارات 1.4 مليار دولار في التجارة الخارجية. ساهم قطاع الكهرباء والإلكترونيات بمبلغ 1.3 مليار دولار، وهو ما يعادل صادرات الآلات والمنتجات النسيجية. وفي الوقت نفسه، سجل قطاع المعادن الحديدية وغير الحديدية شحنات بقيمة 912.7 مليون دولار.

تأثير التطبيع على العلاقات التجارية

لعبت استعادة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر دورًا حاسمًا في تعزيز التجارة. أدت الاجتماعات رفيعة المستوى بين زعيمي البلدين إلى زيادة كبيرة بنسبة 21.8٪ في الصادرات التركية إلى مصر.

هذا التوسع التجاري يسلط الضوء على فوائد التقارب السياسي، ويوضح كيف يمكن للعلاقات الثنائية المحسنة أن تؤثر بشكل مباشر على التبادلات الاقتصادية.

نمو تجاري أوسع في جميع أنحاء أفريقيا

بعيدًا عن مصر، شهدت تركيا ارتفاعًا ملحوظًا في التجارة مع دول أفريقية أخرى. حيث ارتفعت الصادرات إلى غانا بنسبة 49.6٪، في حين زادت التجارة مع نيجيريا بنسبة 9.1٪. وشهدت ليبيا والمغرب أيضًا مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت الصادرات التركية بنسبة 8.4٪ و 6.9٪ على التوالي.

رؤية استراتيجية لأفريقيا

إن البصمة الاقتصادية المتزايدة لتركيا في أفريقيا متجذرة في استراتيجية تم تبنيها في عام 2003 بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية عبر القارة. 

يركز هذا النهج على تعزيز التجارة، وتسهيل الاستثمار، ونقل التكنولوجيا، والمساعدة الفنية. وعلى مر السنين، وضعت أنقرة نفسها كشريك تجاري رئيسي للدول الأفريقية، مستغلة الدبلوماسية الاقتصادية لتوسيع نفوذها وبناء علاقات مفيدة للطرفين.

تم نسخ الرابط