سعاد باي شين: الرسوم الأمريكية على السلع الصينية تضر بالاقتصاد العالمي

أكدت الكاتبة والباحثة الصينية سعاد باي شين أن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة شهدت توترًا وتصاعدًا ملحوظًا في أعقاب فرض واشنطن رسومًا جمركية على السلع الصينية، ما انعكس سلبًا ليس فقط على الاقتصاد الأمريكي، بل على الاقتصاد العالمي بأكمله وسلاسل الإمداد الدولية.
الرسوم الجمركية
وأوضحت، في مداخلة عبر قناة "النيل للأخبار"، أن السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة أثارت معارضة دولية واسعة، خاصة من الدول المتضررة من تلك الرسوم، مشيرة إلى أن الصين دعت مرارًا إلى ضرورة الحفاظ على تجارة عالمية عادلة ومفتوحة بعيدًا عن الإجراءات الأحادية.
وأضافت، أن بكين ردّت بإجراءات حازمة لحماية مصالحها، من بينها فرض قيود على الشركات الأمريكية العاملة في قطاعات استراتيجية كالتكنولوجيا والدفاع، وذلك في إطار سعيها للحفاظ على استقرار اقتصادها الوطني في مواجهة هذه التحديات.
وفي سياق متصل، أشارت الباحثة إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية طالت الأجهزة الإلكترونية، مؤكدة أنها ستبقى خاضعة لهذه الرسوم، وإن كانت قد أُدرجت ضمن فئات جديدة من التعريفات، وهو ما يعكس استمرار التوتر التجاري بين البلدين في الفترة المقبلة.
اليابان ومفاوضات تجارية مع أمريكا
وأكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا أن بلاده لا تعتزم تقديم تنازلات كبيرة أو التسرع في التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات التجارية المقبلة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تصاعد الضغوط الاقتصادية نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الصادرات اليابانية.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة «رويترز»، أضاف إيشيبا في كلمته أمام البرلمان، أن اليابان "لن تلجأ إلى فرض رسوم مضادة على الواردات الأمريكية"، لكنه شدد على ضرورة "فهم منطق ومشاعر ترامب التي تقف خلف هذه الإجراءات"، محذرًا من أن الرسوم الأمريكية "تهدد النظام الاقتصادي العالمي".
ضغوط على الين
كانت الولايات المتحدة قد فرضت رسومًا جمركية بنسبة 24% على عدد من الصادرات اليابانية، لكنها جمدت تنفيذها لمدة 90 يومًا، فيما لا تزال رسوم عامة بنسبة 10% وأخرى بنسبة 25% على السيارات سارية، وتعد السيارات أكبر فئة في الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، إذ تمثل نحو 28% منها.