عاجل

أعراض قد تسبق الجلطة الدماغية لدى الشباب.. لا تتجاهلها

الجلطة الدماغية
الجلطة الدماغية

أشارت الطبيبة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، إلى أن الجلطة الدماغية لم تعد مقتصرة على كبار السن كما كان يُعتقد سابقًا، بل أصبحت تهدد فئات الشباب أيضًا. وأكدت أن تجاهل الأعراض المبكرة لهذه الحالة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها حدوث إعاقة دائمة أو حتى الوفاة.

أنواع الجلطات الدماغية

تشرح الطبيبة أن الجلطة الدماغية تنقسم إلى نوعين رئيسيين، هما:

1. الجلطة النزفية: تنشأ نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يسبب نزيفًا داخليًا. هذا النوع أقل شيوعًا مقارنة بالنوع الآخر، لكنه يحمل خطرًا كبيرًا على صحة المريض.


2. الجلطة الإقفارية: وهي الأكثر شيوعًا، حيث تمثل حوالي 85-90% من إجمالي حالات الجلطة الدماغية. وتحدث نتيجة انسداد أحد الشرايين الدماغية بسبب تجلط الدم أو تراكمات الكوليسترول. هذا الانسداد يمنع تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ، ما يؤدي إلى نقص الأوكسجين وبالتالي حدوث الجلطة.

 

أعراض تحذيرية يجب مراقبتها

التعرف على الأعراض المبكرة للجلطة الدماغية يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تساعد سرعة التدخل الطبي في تقليل الأضرار المحتملة. تشمل الأعراض التي قد تشير إلى بداية حدوث الجلطة ما يلي:

  • صداع مفاجئ وشديد: قد يكون هذا الصداع غير مشابه للصداع المعتاد، وقد لا يستجيب للمسكنات. في بعض الحالات، قد يتفاقم مع التعرض للضوء.
  • غثيان وقيء مفاجئ: لا يرتبط بأي سبب واضح، وقد يحدث بشكل مفاجئ دون تحذير.
  • دوخة حادة وفقدان التوازن: قد يشعر الشخص بدوار شديد أو يواجه صعوبة في الحفاظ على توازنه، وقد تصاحبه اضطرابات في الوعي.
  • صعوبة في النطق أو فهم الكلام: يمكن أن يواجه الشخص صعوبة مفاجئة في التحدث أو فهم ما يقوله الآخرون.
  • خدر أو ضعف في جانب واحد من الجسم: في بعض الحالات، قد يشعر الشخص بالخدر أو الضعف في جانب واحد من جسمه، خاصة في الذراع أو الساق.
  • عدم تناسق عضلات الوجه: مثل ابتسامة غير متوازنة أو ضعف في أحد جانبي الوجه.
  • اضطرابات في الرؤية: قد تتضمن هذه الاضطرابات ازدواجية الرؤية أو العمى المؤقت في إحدى العينين.
  • تشنجات أو هلوسات: في حالات نادرة، قد تظهر التشنجات أو الهلوسات نتيجة لتوقف تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الدماغ.


التأخير في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة

أكدت ديميانوفسكايا أن العديد من الشباب يستخفون بهذه الأعراض في البداية ويعزونها إلى التعب أو التوتر العصبي، مما يؤدي إلى تأخير في الحصول على العلاج المناسب. كما أن المحيطين بالمريض قد يخطئون في تفسير الأعراض على أنها ناتجة عن تسمم غذائي أو انخفاض في ضغط الدم، مما يطيل من فترة التأخير في التدخل الطبي.

هذا التأخير في العلاج قد يتسبب في مضاعفات خطيرة للغاية، مثل الشلل النصفي أو فقدان القدرة على النطق، وفي بعض الحالات المتأخرة قد يؤدي إلى فشل في التنفس أو الوفاة.

كيفية الوقاية من الجلطات الدماغية

لتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، قدمت الطبيبة مجموعة من النصائح الوقائية التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الدماغ، وتشمل:

  • المراقبة المستمرة لضغط الدم والكوليسترول: حيث إن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: مع تقليل استهلاك الدهون المشبعة والملح، وزيادة تناول الفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، مما يساهم في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الإقلاع عن التدخين: حيث يُعتبر التدخين من أبرز العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بالجلطة الدماغية بسبب تأثيره السلبي على الأوعية الدموية.
  • تقليل استهلاك الكحول: يساهم الإفراط في تناول الكحول في زيادة ضغط الدم وتدمير الأوعية الدموية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات.
  • الحفاظ على وزن صحي: من خلال تناول الطعام بشكل معتدل وممارسة الرياضة للحفاظ على وزن الجسم ضمن الحدود الصحية الموصى بها من قبل الأطباء.

أكدت ديميانوفسكايا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية المذكورة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، خصوصًا لدى الشباب الذين قد يكون لديهم عوامل خطر وراثية أو بيئية. كما أن اكتشاف الأعراض المبكرة والقيام بالتدخل العلاجي بسرعة قد يحدث فارقًا كبيرًا في تجنب المضاعفات الخطيرة وضمان حياة صحية وطويلة.

تم نسخ الرابط