دهس شرطي إسرائيلي جنوب الخليل.. وفرار المنفذ إلى بلدة فلسطينية مجاورة

أصيب عنصر من وحدة "يسام" الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، بجروح متوسطة في عملية دهس وقعت قرب مستوطنة “عتنيئيل” جنوب الخليل، فيما شرعت قوات الاحتلال في عملية مطاردة واسعة للمنفذ الذي فرّ باتجاه بلدة دورا الفلسطينية، وفق بيان لجيش الاحتلال.
وقال الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الحادث وقع عند مفترق الظاهرية، مشيرًا إلى أن المنفذ صدم الشرطي بسيارته خلال محاولة الهرب بعد الاشتباه في قيادته مركبة مسروقة، وفرّ من المكان إلى بلدة دورا القريبة.
وأضاف بيان الجيش: "تلقينا بلاغًا حول عملية دهس في منطقة لواء يهودا، والتحقيقات جارية في ملابسات الحادث".
وتأتي هذه العملية بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم دامٍ في شمال إسرائيل، قُتل فيه المسن الإسرائيلي موشي "موسى" هورن (85 عامًا) على يد شاب عربي من منطقة وادي عارة، بعدما دهس جنديًا عند مفترق "تشيشبي"، ثم طعنه وسرق سلاحه، ليستخدمه في إطلاق النار على هورن وابنه، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني بجروح طفيفة.
ووفق التحقيقات، كان هورن جالسًا في سيارته عند لحظة إطلاق النار، فيما تدخلت قوة من شرطة حرس الحدود كانت تمر من الموقع بالصدفة، وأردت المهاجم قتيلًا.

سياق متوتر وتصاعد للهجمات
تأتي عملية اليوم في إطار سلسلة من الهجمات المتصاعدة في الضفة الغربية ومناطق أخرى داخل إسرائيل، وسط تصاعد التوتر الأمني على خلفية الأوضاع في غزة والضفة والقدس، وما يرافقها من مواجهات وعمليات فردية.
يشار إلى أن مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس تشهد تطورات متسارعة، وسط مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق جزئي يشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن، إلى جانب موافقة مبدئية من حماس على تنازلات سياسية وأمنية غير مسبوقة، في وقت تتكثف فيه الضغوط الأمريكية والدور المصري للوصول إلى تسوية قبل نهاية أبريل.
الإفراج عن 10 رهائن كمرحلة أولى
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الجهود الحالية تتركز على تنفيذ مرحلة أولى من الصفقة تقضي بالإفراج عن عشرة رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، دون تأكيد رسمي حول تفاصيل المراحل التالية.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن حماس أبدت استعدادها للإفراج عن رهائن إضافيين على مرحلتين لاحقتين، إلى جانب تقديم معلومات محدثة بشأن مصير بقية المحتجزين، في ما وصفته الصحيفة بـ"الاختراق الجزئي" في مسار المفاوضات.