القدس: سلطات الاحتلال استغلت الظروف الإقليمية الراهنة لتمرير مخططات استيطانية

قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس، إن سلطات الاحتلال استغلت الظروف الإقليمية الراهنة لتمرير مخططات استيطانية بمدينة القدس.
وأضاف الرفاعي، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع داليا أبو عميرة، أن الجمعيات الاستيطانية بدأت تنفيذ مشروعات توسيع الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى.
محاولات سياسية مغلفة بطقوس دينية
وأوضح المتحدث باسم محافظة القدس، أن اقتحامات المستوطنين للأقصى محاولات سياسية مغلفة بطقوس دينية للسيطرة على مدينة القدس.
وتابع: "ندين الإجراءات والممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ونعتبرها انتهاكا للقانون الدولي، مشددًا على أن أهالي المدينة لن يسمحوا بتمرير المخططات الاستيطانية ونحذر من نشوب حرب دينية جراء اقتحامات المستوطنين".
وفي سياق متصل، اعتبرت محافظة القدس نية جماعات الهيكل المتطرفة لذبح "قربان الفصح العبري" داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، في مدينة القدس المحتلة تصعيدًا خطيرًا يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها "الأقصى".
وقالت المحافظة في بيان لها، اليوم الإثنين، إن هذه الدعوات، التي تتزامن مع صور واستعراضات نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم المتطرف إيتمار بن جفير، تمثل استفزازًا وانتهاكًا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم، الذي يُمثّل مكانًا إسلاميًا خالصًا باعتراف كافة القوانين الدولية، وجميع قرارات منظمة اليونسكو والأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وحذرت المحافظة من أن هذا السعي المحموم لتنفيذ "طقوس توراتية" داخل المسجد الأقصى يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم، ويُشكّل خرقًا واضحًا وتدخلًا في الوصاية الهاشمية، وللدور الأردني الرسمي في إدارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وساحاته.
الهدف تهويد المسجد الاقصى
واعتبرت "هذه المحاولات الخطيرة جزءًا من حرب دينية ممنهجة، تُديرها الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة الاحتلال، بهدف تهويد المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه، وهي ممارسات لن تؤدي سوى إلى تفجير الأوضاع في القدس والمنطقة بأسرها، وجرّها نحو موجات من العنف وربما حرب دينية لا تُحمد عقباها".
وحمّلت محافظة القدس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الدعوات وما قد يترتب عليها من تصعيد، ودعت المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، إلى التدخل الفوري للجم هذه الجماعات المتطرفة، ومنع تحويل القدس إلى ساحة صراع ديني بفعل السياسات العدوانية الإسرائيلية.
وأكدت أن "القدس بمقدساتها ليست مكانًا للطقوس التلمودية، والمسجد الأقصى المبارك سيبقى إسلاميًا خالصًا، مهما بلغت جرائم المتطرفين، ومهما اشتدت محاولات التزوير والاستيلاء".