أحمد عامر: قطاع السياحة شهد طفرة كبيرة في عهد الرئيس السيسي

أكد أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، أن قطاع السياحة في مصر شهد طفرة كبيرة خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن البلاد استقبلت نحو مليون و800 ألف سائح العام الماضي، بفضل عدد من الفعاليات والمشروعات الكبرى التي ساهمت في إنعاش القطاع.
المتحف المصري الكبير
وأوضح عامر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هذا الصباح” على قناة "إكسترا نيوز"، أن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، ونجاح موكب المومياوات الملكية، إلى جانب افتتاح طريق الكباش، شكلت محطات فارقة في مسار الجذب السياحي، بالتوازي مع تنوع السياحة في مصر بين الشاطئية والدينية والثقافية، فضلًا عن مشروع "التجلي الأعظم" في سانت كاترين والاكتشافات الأثرية المتتالية.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا ينتظره الجميع، مؤكدًا أنه سيكون احتفالية أسطورية ذات تأثير كبير على حركة السياحة، حيث يضم أكثر من ألف قطعة أثرية، ويشهد لأول مرة عرضًا كاملاً لمقتنيات مقبرة الملك "توت عنخ آمون"، إلى جانب المسلة المعلقة وتمثال الملك رمسيس الثاني، وقطع أثرية تُعرض لأول مرة.
الحضارة المصرية القديمة
وأضاف الخبير الأثري أن المنطقة المحيطة بالمتحف شهدت أعمال تطوير شاملة، شملت تجميل الطرق وإزالة العوائق على الطريق الدائري والمحاور الرئيسية، فضلًا عن إنشاء محطة مترو خاصة بالمتحف، وحديقة متحفية تزرع بالنباتات التي عرفها المصري القديم، بالإضافة إلى متحف للأطفال وبازارات ومطاعم لخدمة الزوار.
وأكد عامر أن هذه المشروعات تأتي ضمن رؤية الدولة لتحويل المتحف إلى مركز حضاري عالمي يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني عبر تنشيط السياحة الثقافية.
وفي سياق متصل، كشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، عن تفاصيل أعمال التطوير التي تم تنفيذها بالمنطقة الأثرية بهضبة الأهرامات، مشيرًا إلى أن نحو 90% من أعمال التطوير تم الانتهاء منها، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير في 3 يوليو 2025.
المنطقة الأثرية بالأهرامات
وأوضح عامر، أن أعمال التطوير شملت تحسين مدخل الأهرامات بالكامل، وربطه بالمتحف من خلال ممشى سياحي يبلغ طوله 2 كيلومتر وعرضه 500 متر، مع تحويل المنطقة المحيطة بالمتحف إلى منطقة خضراء صديقة للبيئة.
وأشار إلى إزالة العديد من المعوقات والمخلفات التي كانت تعيق الحركة السياحية، وتطوير الهوية البصرية بطول الطريق الدائري والمحاور الرئيسية المؤدية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مناطق انتظار جديدة لتسهيل حركة الزوار.