ويتمر تثير الجدل في المكتب البيضاوي
مرشحة محتملة للرئاسة 2028.. حاكمة ميشيجان تخفي وجهها خلال ظهور مفاجئ مع ترامب

أثارت حاكمة ولاية ميشيجان الأمريكية، جريتشن ويتمر، جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها المفاجئ في المكتب البيضاوي إلى جانب الرئيس دونالد ترامب، حيث أقدمت على إخفاء وجهها عن الكاميرات باستخدام ملف كانت تحمله، في لقطة التقطتها صحيفة «نيويورك تايمز» واعتبرها البعض "رمزية ساخرة" للمشهد السياسي.
مفاجأة غير متوقعة
ويتمر، التي تُعد من أبرز الأسماء المطروحة كمرشحة محتملة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في انتخابات 2028، أوضحت لاحقًا أنها لم تكن على علم بوجود مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، مؤكدة أنها دخلت الغرفة لحضور اجتماع مغلق كان مقررًا مسبقًا مع الرئيس، لمناقشة قضايا تتعلق بالرسوم الجمركية وفرص الاستثمار الدفاعي في ميشيجان، بما في ذلك تطوير قاعدة سيلفريدج الجوية للحرس الوطني.

سخرية رقمية
الصورة أثارت موجة من التعليقات الساخرة على منصة "إكس"، حيث وصفها البعض بأنها "الاستعارة المثالية للحزب الديمقراطي"، بينما شبّهها آخرون بتصرفات الأطفال عند الشعور بالحرج. وعلّق مستخدم ساخرًا: "هل هذا هو المسمار الأخير في نعش طموحات ويتمر الرئاسية؟"، في إشارة إلى مدى الضرر الرمزي الذي أحدثه هذا الظهور على صورتها العامة.
ولم تخلُ التعليقات من مقارنات طريفة، إذ استعاد البعض مقطعًا لوَيتمر من عام 2024 وهي تضع قطعة حلوى "دوريتوس" في فم مقدم بودكاست، معتبرين أن الحرج الذي شعرت به في المكتب البيضاوي لم يظهر في تلك المناسبة.

موقفها من الرسوم الجمركية
رغم الموقف المحرج، شاركت ويتمر في خطاب رسمي لاحق في ذات اليوم، تطرقت فيه إلى ملف الرسوم الجمركية الذي يُعد من الملفات الشائكة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وقالت: "أنا لست ضد الرسوم الجمركية من حيث المبدأ، بل أعتقد أن هناك ما يمكننا الاتفاق عليه مع الرئيس ترامب"، مضيفة أن "الرسوم الجمركية أداة قاسية لا يجب استخدامها بشكل مطلق، بل لا بد من تحديد أهداف دقيقة قبل تطبيقها".
ويأتي هذا الجدل في وقت يزداد فيه الحديث عن ترشيحات الحزب الديمقراطي للانتخابات المقبلة، وهو ما يُضفي على كل تحرك لويتمر أهمية رمزية وسياسية متزايدة، في ظل مراقبة مكثفة من قبل الرأي العام ووسائل الإعلام.