سياسي فلسطيني: القضية حظيت منذ سنوات باهتمام من المجتمع الغربي

قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي إن القضية الفلسطينية حظيت منذ سنوات باهتمام من المجتمع الغربي والاتحاد الأوروبي وتحديداً الدول التى اعترفت بالدولة الفلسطينية.
وأكد على أن اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية وبالقضية وبالحقوق الفلسطينية يعطي اهمية كبيرة في ظل الكثير من الاعتداءات من قبل المحتل الاسرائيلي علي المدنيين في الأراضي الفلسطينية، وأيضاً الطواقم والتى تعنى بشؤون اللاجئين او الأونروا في المؤسسات الأجنبية العاملة في قطاع غزة كل هذا يعطي الدعم للقضية الفلسطينية من قبل الدول العربية.
وأشار إلى أن ما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون خلال زيارة لمصر أن دولة فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل في نيويورك، هذا أكبر دليل علي تغيير العقلية الأوروبية تجاه إسرائيل وتجاه ما تفعله في حق الفلسطينيين.
أوضاع إنسانية مأساوية في غزة
وفي قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ فجر اليوم إلى 11 شهيدًا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الصحية والإنسانية بسبب استمرار استهداف المرافق الطبية.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن المجمع يشهد أوضاعًا كارثية، حيث يضطر مئات الجرحى والمصابين إلى البقاء خارج المستشفى، بعد تعرضه لأضرار كبيرة نتيجة قصف إسرائيلي مباشر.
وأضاف: «الاحتلال ارتكب جريمة إنسانية باستهداف مستشفى المعمداني وإخراجه من الخدمة، في رسالة واضحة بأنه لا مكان آمن في غزة».
تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية
بدورها، حذّرت وزارة الصحة في غزة من انهيار كامل في المنظومة الصحية، مؤكدة أن معظم مستشفيات القطاع أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف المستمر.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إن قوات الاحتلال دمّرت أكثر من 80 مركزًا صحيًا ونحو 140 سيارة إسعاف، مشيرًا إلى أن القطاع بات على أعتاب كارثة بيئية وصحية في ظل منع دخول الأدوية وتطعيمات الأطفال.
تصاعد العدوان الإسرائيلي
وشهدت الساعات الماضية تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستهدفًا منشآت حيوية ومناطق سكنية ومرافق طبية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
واستهدفت طائرات الاحتلال مبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة بصاروخين، ما أدى إلى اندلاع النيران وخروج المستشفى بالكامل عن الخدمة.
وكشفت مصادر طبية أن طفلة استشهدت خلال إخلاء المستشفى، في حين أصيب عدد من المرضى، واضطر آخرون إلى افتراش الشوارع المجاورة.