عاجل

لماذا يتعمد الفنان محمد رمضان إثارة الجدل بإطلالات غريبة؟ طبيب نفسي يجيب

اطلالات مثيرة للجدل
اطلالات مثيرة للجدل لمحمد رمضان

لم يتوقف الفنان محمد رمضان عن إثارة الجدل يوماً، سواء بأعماله الفنية المختلفة، التي عادة ما تثير تفاعلاً واسعاً بين جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بإطلالاته الجريئة والمتنوعة بين البدلات اللامعة، والأسلحة الذهبية، أو الإكسسوارات المبالغ فيها، هذا كله بخلاف الملابس المستوحاة من ثقافات متعددة، والعارية الكاشفة للجسد، ما يبدو أنه يسعى دائما الخروج عن المألوف.

لماذا يثير الفنان محمد رمضان الجدل دائماً؟  


قال الدكتور أحمد فوزي، الاستشاري النفسي، إن ما يقوم به الفنان محمد رمضان من اعتماد متكرر على الإطلالات الغريبة والمثيرة للجدل، مثل الملابس المصنوعة من الذهب، أو العارية، هو سلوك يمكن فهمه من منظور نفسي مرتبط بعدة عوامل، أهمها ما يُعرف بحب التميز والانفراد بالهوية، وهي سمة تظهر لدى بعض الشخصيات التي تعاني من حاجة قوية لإثبات الذات أو التفرد في وسط تنافسي مثل الوسط الفني.

البقاء في دائرة الضوء

وأضاف فوزي، أن رمضان يدرك جيدًا أن الجدل وسيلة فعالة للظهور والبقاء في دائرة الضوء، وهو ما يُعرف في علم النفس بمبدأ "التعزيز الإيجابي"، إذ ترتبط الإطلالة المثيرة للجدل بالاهتمام الإعلامي، وهو ما يخلق حالة من الانتشار المتزايد.

وأكد الاستشاري النفسي، أن هناك جانباً من الشخصية النرجسية التي قد تسعى بشكل لا شعوري للفت الانتباه المستمر وتأكيد صورة الذات القوية والمثيرة للإعجاب، حتى لو كان ذلك على حساب النقد المجتمعي أو الجدل، وهو ما يحدث في حالات إثارة الجدل التي يصنعها رمضان.

الإثارة البصرية

وأشار إلى، أنه مع تزايد الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي، أصبح بعض الفنانين يميلون إلى ما يعرف بـ"الإثارة البصرية" كوسيلة لتوليد التفاعل بين الجمهور، وهو سلوك يعكس تأثرهم بثقافة العرض الرقمي السريع.

قد يحمل هذا النمط أيضًا دلالات على شعور داخلي بالقلق من النسيان أو تراجع الشهرة، فيلجأ الفنان إلى 'الصدمات البصرية' كوسيلة بقاء في المشهد.

الجدل يؤدي للإنتشار 

يدرك رمضان وفق علم نفس السلوك أن الاختلاف هو المحرك الأساسي للجمهور في عصر السوشيال ميديا، والوسيلة الأكثر ضماناً لإحداث حالة من الجدل، وأن الظهور بإطلالة غير تقليدية كفيل بأن يضمن له مساحة من التفاعل، بغض الطرف عن طبيعية هذا التفاعل سواء كان إيجابياً أو سلبياً، طالما أنه في النهاية يؤدي إلى  الانتشار.
 

لذلك، فإن اختيارات الفنان محمد رمضان لأعماله أو لملابسه ليست عشوائية، بل جزء من خطة صناعة "البراند" الذي يبنيه حول شخصيته، والذي يعتمد على رسم صورة تجمع بين القوة، الجرأة.

هذه الممارسات التي تثير الجدل تساعده في تسويق نفسه باعتباره مغن استعراضي، لذلك هو لا يكتفي بتقديم الأغنية، بل يتعمد أن يصاحبها عرضا بصريا متكاملاً، يقترب من نوعية الأعمال التي يقدمها، يتخلله إطلالة غريبة، وبهذا يكون قد نجح في دمج الفن بالموضة، ما يسهم في جعله مادة للحديث دائمة.

وعلى الرغم من نجاحه الكبير هذا إلا أن هناك انتقادات كثيرة تواجهه وسط حالات إثارة الجدل المصنوعة، نتيجة ممارساته وظهوره المتكرر بإطلالات غريبة، لكنه عادة ما يواجهها بلامبالاة واضحة، وهي أيضاً وسيلة قد تكون مقصودة لإطالة أمد حالة إثارة الجدل، والظهور بصورة الفنان الذي يتمتع بثقة كبيرة، تجعله لا يبالي لما يقال عنه.

 

تم نسخ الرابط