الكنيسة القبطية تحتفل بأسبوع الآلام وسط أجواء روحانية ومشاركة المصلين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأسبوع الآلام هذا العام وسط أجواء تسودها الروحانيات بشكل كبير، حيث يشهد مشاركة واسعة من المصلين في كل كنائس الجمهورية لأول مرة بأعداد كاملة.
وبدأ بأحد الشعانين، في 13 أبريل الجاري، حيث يعتبر الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويعتبر بداية الأسبوع حيث يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام في الكنيسة، حيث يأتي في نهايتها، ويعتبر أسبوع الآلام من أقدس أسابيع الصوم في الكنيسة حيث يدل على تاريخ أهم اللحظات في حياة السيد المسيح.
الثلاثاء المقدس
ويمثل هذا اليوم الثلاثاء المقدس بالنسبة للمسيحيين ذكرى المرور على شجرة التين التي يبست من الأصل، وبقية النهار في الهيكل مع تلاميذه يجاوبهم ويكلمهم عن المجيء الثاني ويوم الدينونة العظيم والاستعداد له مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك، وفى هذا اليوم رد المسيح على أسئلة الفريسين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيون الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها، وقال لهم "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله".
وتحدث معهم المسيح عن خراب الهيكل ومثل العشر عذارى، وفى المساء ترك الهيكل ومضى وفى نيته عدم العودة إليه البتة وذهب إلى بيت عنيا ليستريح بعد أن قال لليهود هودا بيتكم يترك لكم خرابا لأنني أقول لكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب.
الصوم الكبير
ويعتبر الصوم الكبير أهم صوم في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يستمر لمدة 55 يوماً ويمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم والأسماك، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 12 أبريل 2025، بسبت لعازر2025، والذى يسبق أحد الزعف 13 أبريل 2025، أول أيام أسبوع الألآم.
الجمعة العظيمة
ويأتي يوم الجمعة العظيمة 18 أبريل، حيث يسبق عيد القيامة المجيد، ويترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في سبت لعازر صلوات القداسات الإلهية بمختلف الكنائس بمصر وخارجها.
ويحتفل المسيحيون كل عام بعيد القيامة، والأسبوع السابق عليه يسمي أسبوع الآلام الذى يبدأ بأحد السعف وينتهى بأحد القيامة، وفيه يتذكر المسيحيون الآلام التي لاقاها السيد المسيح، ويتعايشون معها يومًا بيوم، ويتلون فيها قراءات خاصة، وتصطبغ صلواتهم بألحان حزينة، وتتبدل ليلة أحد القيامة بأنغام الفرح والسعادة.