اتفاقية نووية تاريخية بين السعودية وأمريكا.. لماذا اختار ترامب الرياض؟

أعلن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، أن بلاده على وشك توقيع اتفاقية تعاون نووية مع المملكة العربية السعودية، واصفًا الاتفاق المرتقب بالتاريخي.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمملكة في مرحلة متقدمة من الحوار حول بناء صناعة طاقة نووية مدنية، مؤكداً أن التطورات في هذا المجال ستتسارع خلال العام الجاري.

وأوضح رايت، أن واشنطن تعمل حاليًا على بلورة اتفاق شامل للتعاون في مجال الطاقة ومن المتوقع توقيعه خلال أسابيع، على أن تتبعه اتفاقية متخصصة للطاقة النووية خلال أشهر قليلة، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مجالات حيوية.

مصادر وموارد مشتركة تعزز التعاون

لفت رايت إلى أن السعودية تمتلك موارد طبيعية مهمة، من بينها اليورانيوم، وتعبر بوضوح عن رغبتها في تطوير قدراتها لإنتاج الطاقة من مصادر نووية سلمية، في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة خبرة طويلة وتقنيات متقدمة في مجال الطاقة النووية التجارية، ما يشكل أساسًا متينًا لشراكة طويلة الأمد بين الجانبين.

وأكد أن المملكة أظهرت بالفعل نجاحًا في تطوير بنيتها التحتية المتعلقة بالطاقة، وأنها تمضي بخطى واثقة نحو تنويع مصادر الطاقة، تماشيًا مع رؤية السعودية عام 2030 التي تستهدف تحقيق الاستدامة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

توجه إدارة ترامب نحو الخليج

زيارة الوزير الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية تأتي في سياق النهج المتجدد لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه دول الخليج، وتنسجم مع المسار الذي بدأته الإدارة منذ ولايتها الأولى، حين اختار ترامب السعودية كمحطة أولى لجولاته الخارجية.

وتشير التحركات الأخيرة إلى عودة قوية للعلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، خاصة في القطاعات الحيوية كالطاقة والدفاع، وعدد من القطاعات.

آفاق واسعة للتعاون النووي المدني

وأعرب وزير الطاقة الأمريكي عن تفاؤله بمستقبل الشراكة النووية مع السعودية، مؤكدًا أن هناك رغبة متبادلة لبناء برنامج نووي مدني مستدام يخدم مصالح الطرفين، واختتم رايت تصريحاته بالقول: "أنا متحمس جدًا لما يمكن أن تحققه هذه الشراكة، ونتطلع للإعلان عن مزيد من التفاصيل لاحقًا هذا العام".