أحمد سيد أحمد: إسرائيل تنفذ مخطط إما القتل أو الهجرة القسرية لفلسطيني غزة

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل ممنهج إلى تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، عبر استهداف شامل لكل مقومات الحياة داخل قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء، والدواء، والكهرباء، والمستشفيات، إلى جانب منع دخول المساعدات الإنسانية.
مخطط الاحتلال الإسرائيلي
وأوضح أحمد، في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية تحت ذرائع أمنية وادعاءات باستخدام المستشفيات من قبل الفصائل الفلسطينية، وهي ادعاءات لم تثبت صحتها منذ أكثر من عام ونصف، بل ثبت أنها أكاذيب يروّج لها الاحتلال لتبرير جرائمه.
وأضاف أن الاحتلال يعتمد على استراتيجية تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على خيارين أحلاهما مر: إما القتل والتجويع والمرض، أو الهجرة القسرية، مشيرًا إلى أن أكثر من 36 مستشفى أصبحت خارج الخدمة بالكامل، رغم المناشدات الدولية المتكررة بوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات.

القضية الفلسطينية
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن ما تقوم به إسرائيل يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لكل مواثيق حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن هذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة، وتستوجب المحاسبة أمام محكمة الجنايات الدولية.
واختتم حديثه قائلاً إن استهداف النساء، والأطفال، وكبار السن، في ظل صمت دولي وغربي مريب، يشجع إسرائيل على الاستمرار في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين.
وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,944، والإصابات إلى 116,156 منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ لها، بأن من بين الحصيلة 1,574 شهيد، و4,115 مصابين منذ 18 مارس.
وقالت إن 11 شهيدًا، و111 مصابًا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددًا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.