رسوم جمركية على الرقائق الأسبوع المقبل.. ترامب: إعفاء الأجهزة الإلكترونية مؤقت

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إدارته ستُعلن خلال الأسبوع المقبل عن رسوم جمركية على واردات الرقائق الإلكترونية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بعض الشركات قد تحظى بـ"مرونة" في التطبيق، مما يترك الباب مفتوحًا أمام استثناءات محدودة.
وكان البيت الأبيض قد أوضح في مذكرة رسمية، يوم الجمعة، أن الهواتف الذكية والحواسيب لن تخضع للرسوم الجمركية الجديدة البالغة 125%، والتي فرضها ترامب على الواردات الصينية بموجب الأمر التنفيذي رقم 14257 الصادر في 2 أبريل 2025، وهو ما منح شركات تكنولوجيا كبرى، مثل آبل وإنفيديا، بعض الاطمئنان المؤقت.
الإعفاء مؤقت
لكن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، قال في تصريحات لقناة "ABC News"، إن الاستثناء من الرسوم على الهواتف الذكية والإلكترونيات الأخرى هو "إعفاء مؤقت"، ما يعني أن الإعفاء قد يُلغى لاحقًا في ضوء تطورات السياسة التجارية.

وفي تصريحات أدلى بها ترامب على متن طائرته الرئاسية أثناء عودته من منتجع "مارالاجو" إلى واشنطن، قال إن مسؤولين في إدارته سيتناقشون مع الشركات المعنية حول المنتجات المستهدفة مثل هواتف "آيفون" والأجهزة اللوحية، وأوضح: "يجب أن نُظهر قدراً من المرونة، ولا ينبغي أن يكون أحد جامدًا تمامًا"، مضيفًا: أن هناك "بعض المنتجات" قد تُستثنى، لكنه لم يحددها.
وكان ترامب قد نفى في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، في وقت سابق الأحد، أن يكون قد تم بالفعل إقرار أي استثناء، مؤكدًا أن الإدارة "تراجع الرقائق الإلكترونية وسلسلة الإمدادات الإلكترونية بالكامل ضمن تحقيقات الأمن القومي الجارية".
تصنيع الشرائح محليًا
وشدد الرئيس الأمريكي على أن الهدف الأساسي من فرض الرسوم هو دعم التصنيع المحلي، قائلًا: "نريد أن نصنع شرائحنا الإلكترونية وغيرها من المنتجات هنا في بلادنا، وليس في الخارج".
وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكي، إلى أن التصريحات المتضاربة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أوجدت حالة من الترقب لدى عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، مثل آبل وإنفيديا، إذ بدأت بأخبار إيجابية بشأن الإعفاءات، وانتهت بإشارات إلى احتمال التراجع عنها، وهو ما يُنذر بتقلبات جديدة في السياسة التجارية قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي.