عاجل

جرائم الأسرة ناقوس خطر

جرائم الأسرة ناقوس خطر.. والمواجهه تبدأ عند تكوين الأسرة وغرس القيم الأخلاقية

جرائم الأسرة تعبيرية
جرائم الأسرة تعبيرية

باتت جرائم الأسرة ناقوس خطر، يُدق لإيقاظ الأسر المصرية، ويحذرها بأنها باتت على المحك، فعند استعراض الجرائم التى حدثت خلال إسبوع، نجد أنفسنا أمام جريمة من هذا النوع من الجرائم أكثر قسوة من سابقتها، مما يستلزم أهمية مراجعة أنفسنا فى علاقاتنا الأسرية، وأنه ينبغي تكاتف المجتمع بأسره من متخصصين ومثقفين لمواجهة هذه الظاهرة التي بدأت تنهش فى جسد الأسر المصرية والتي هي نواة المجتمع.

 وأوضح عدد من علماء الاجتماع، أن معدلات هذه الجرائم في ارتفاع بسبب عدة عوامل أهمها أننا نعاني منذ سنوات من أزمة غياب للقيم في المجتمع سواء كانت قيم "أخلاقية وتعليمية وثقافية ودينية"، وهذه العوامل تتطلب الالتفات لها، والعمل على أن تعود هذه القيم النبيلة للمجتمع وأن تصبح هي السائدة.

المخدرات و الجريمة 

كما أن تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان بشكل كبير جدًا، وظهور أنواع من المخدرات "المخلقة" التي تسبب هيستيريا وهلاوس واضطرابات عصبية للمدمن مما يجعله غير متحكم في سلوكه وغير واعي وهو يرتكب الجريمة، ساعد في انتشار جرائم الأسرة داخل المجتمع.

مواجهة الظاهرة 

 وهذه الظاهرة يجب مواجهتها فى مراحل مبكرة، تبدأ من تكوين الأسرة، أي عند إختيار الزوجين كلاهما للآخر، بل من قبل ذلك من خلال حرص أولياء الأمور على غرس القيم النبيلة والأخلاقيات فى أبنائهم منذ الصغر.

ونستعرض لكم بعض الجرائم التى شهدتها الأسر المصرية خلال الأيام الماضية والتي تعتبر بمثابة تكرار لجرس الإنذار بضرورة التصدي لتلك الظاهرة.

قتل زوجته و بنى فوق جثتها حائط 

شهدت محافظة الإسماعيلية، أمس الأحد، واحدة من أكثر الجرائم بشاعة، عندما قتل شاب زوجته ودفنها منذ عدة أشهر، وبنى فوقها حائط  حتى تحولت جثتها، وكادت تكون الجريمة تكتمل ولا يتم كشفها إلا عندما حاول الخفير توسعة حجرته، وأثناء قيامه بالحفر لبناء حائط عثر على عظام ورفات الزوجة المقتولة، إلا أن القدر شاء بأن تنكشف تفاصيلها بعثور الخفير على رفات الجثة .

موظف يعذب ابنتيه حتى الموت 

ومنذ أيام شهدت منطقة الساحل بالقاهرة، جريمة لا تقل بشاعة عندما قام موظف بتعذيب ابنتيه الطالبتين بالمرحلة الثانوية حتى لفظتا انفاسهما الأخيرة، وحاول التخلص من جثتيهما باستخراج تصريح دفن لهما على أن الوفاة طبيعية دون أن يشعر بوخذة ضمير. 

يقتل شقيقه بسبب الميراث 

وفي الشرقية، أطلق مهندس النارعلى شقيقه، فأرداه قتيلًا بسبب خلافات على الميراث الذى حول علاقة الدم إلى عداء.

وفي نفس اليوم، وعلى الرغم من بعد المسافة، إلا أن منطقة أرمنت غرب مدينة الأقصر شهدت نفس الجريمة عندما أطلق شاب النار على شقيقه فقتله لنفس السبب وهو الخلاف على الميراث .

يحرق الشقة ليقتل زوجته 

وشهدت منطقة أبو قير بمحافظة الإسكندرية، واقعة مأساوية حيث لقيت سيدة مصرعها، إثر نشوب حريق داخل شقتها، واتهمت شقيقتها الزوج بأنه أشعل النار في الشقة لقتلها. 

هذه الجرائم نماذج لجرائم الأسرة التي وقعت بعدد من المحافظات خلال الأيام القليلة الماضية، والتى تستدعي وقفة سريعة من المجتمع ككل بداية من داخل الأسرة وتربية أبنائها، وتستدعي تدخل مؤسسات المجتمع المدني، للحفاظ على المجتمع، وترسيخًا لأخلاقيات المجتمع المصري التي تتنافى مع تلك الجرائم.

تم نسخ الرابط