بندر العامري: 120 شركة في ملتقى رجال الأعمال المصري السعودي (فيديو)

كشف بندر بن محمد العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، عن مؤشرات قوية تجسد عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وأكد العامري، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه "الحكاية"، أن أكثر من 120 شركة سعودية من كبريات الشركات شاركت في ملتقى رجال الأعمال الأخير، في رسالة مباشرة للعالم تعكس التزام المملكة الجاد بالشراكة الاقتصادية مع مصر، فضًلا عن أن هذا الحضور الكبير يعكس حرص المستثمرين السعوديين على استكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصري.

رسالة واضحة للمشككين

وأشار العامري، إلى أن تجمع رجال الأعمال السعوديين في هذا الملتقى يحمل رسالة قوية لكل من يشكك في طبيعة وعمق العلاقات بين مصر والسعودية، مؤكدًا أن هذه العلاقة لا تقتصر على التعاون الرسمي، بل تتجسد من خلال شراكات حقيقية بين القطاعين الخاصين في البلدين.

وخلال حديثه، شدد العامري على أن المستثمر السعودي، بعد المملكة، يضع مصر في المرتبة الأولى كوجهة استثمارية مفضلة، لما تتمتع به من سوق كبيرة، وموقع استراتيجي، وبنية تشريعية محفزة، مشيدًا بالترحيب الذي حظي به الوفد السعودي من كبار المسؤولين المصريين، رغم انشغالاتهم، واصفًا ذلك بأنه يعكس الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

بشائر اقتصادية مبشرة

وكشف العامري عن بشرى سارة تتعلق بوجود ما يقرب من 800 شركة سعودية عاملة في مصر، وهي أعلى نسبة لشركات سعودية خارج المملكة على مستوى العالم، مما يعكس الثقة السعودية القوية في السوق المصري، موضحًا أن حجم الاستثمارات الخاصة السعودية في مصر تجاوز 35 مليار دولار، وهو رقم يعكس ديناميكية القطاع الخاص السعودي ورغبته في تعميق حضوره داخل الاقتصاد المصري.

وفي مقارنة لافتة، أشار العامري إلى أن حجم التعاملات التجارية والحكومية بين البلدين لا يتجاوز 8 مليارات دولار، أي أقل بكثير من حجم استثمارات القطاع الخاص، مما يعكس الدور المحوري للقطاع غير الحكومي في تعزيز العلاقات الاقتصادية.

الجاليات والتبادل البشري 

وأبرز العامري الوجود البشري المكثف بين البلدين، حيث يوجد أكثر من 70 ألف سعودي مقيم في مصر، في مقابل أكثر من مليون مصري يقيمون ويعملون في المملكة، ما يعكس الترابط الشعبي والاجتماعي القوي بين الشعبين، مشيرًا إلى وجود أكثر من 5 آلاف شركة مصرية في المملكة، فيما بلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 10 مليارات دولار، بعدما كانت لا تتجاوز 5 مليارات دولار في 2020، موزعة على 500 شركة فقط آنذاك.

حركة النقل بين البلدين 

واختتم العامري مداخلته بالإشارة إلى كثافة حركة النقل بين مصر والسعودية، مؤكدًا أنها تعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث يتم تسيير أكثر من 620 رحلة أسبوعيًا، مما يعكس حجم التبادل الاقتصادي والبشري بين البلدين.

وشدد على أن هذه الأرقام والمواقف تعكس بوضوح أن العلاقات السعودية المصرية ليست فقط استراتيجية، بل تمتد لتشكل نموذجًا للتكامل الإقليمي القائم على المصالح المشتركة والرؤية المستقبلية.