مفتي الجمهورية يبحث التعاون مع نائب محافظ شمال سيناء ويزور مصابي غزة

مفتي الجمهورية يبحث التعاون الدعوي مع نائب محافظ شمال سيناء ويزور مصابي غزة
استقبل اللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، نائبًا عن اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك ومناقشة عدد من الملفات الحيوية لخدمة أبناء المحافظة.
وخلال اللقاء، أعرب مفتي الجمهورية عن بالغ امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا المكانة الوطنية الفريدة التي تحتلها محافظة شمال سيناء، باعتبارها خط الدفاع الأول عن أمن واستقرار الدولة المصرية.
إنشاء فرع دائم لدار الإفتاء ولجان متنقلة للتوعية
شهد اللقاء مناقشة عدد من المبادرات الهامة، من أبرزها إنشاء فرع دائم لدار الإفتاء المصرية في شمال سيناء، وتفعيل لجنة فتوى وإرشاد أسري متنقلة للوصول إلى كافة ربوع المحافظة، إضافة إلى مضاعفة عدد قوافل التوعية، وتنفيذ برامج متخصصة في التوعية الأسرية وبناء الوعي المجتمعي، دعمًا للنسيج الوطني وتعزيزًا للأمن الفكري والاجتماعي.
من جهته نقل نائب المحافظ تحيات اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء لمفتي الجمهورية، وحرصه على التواجد لولا ارتباطه الخارجي، وتقدير القيادات التنفيذية والشعبية لدور دار الإفتاء المصرية في الحفاظ على الوعي الفكري للمجتمع المصري، مثمنًا الجهود الدعوية للمؤسسات الدينية والتكامل الفعال على أرض الواقع خاصة في محافظة شمال سيناء.
زيارة إنسانية لمصابي غزة
في ذات السياق حرص الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على زيارة مستشفى العريش العام للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين من مصابي العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ومتابعة أوضاع الجرحى، وتبادل كلمات الدعم والمساندة معهم، مشيدًا بصمودهم وصلابتهم في مواجهة آلة القتل والدمار، مؤكدًا أن تضحياتهم ستظل وسام شرف على جبين الأمة.
وأكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية، بكافة علمائها ورموزها ومنسوبيها، لم تغب لحظة عن هذا الجرح النازف ولم تقف يومًا موقف المتفرج على أشلاء الأبرياء أو أنين الأمهات. بل كانت حاضرة في قلب الحدث منذ اليوم الأول، تصدر البيانات، وتخاطب المؤسسات، وتناشد الدول والحكومات. وأضاف أن دار الإفتاء لم يصمت قلمها يومًا ولم يجف مدادها ساعة، بل رفعت صوت القضية الفلسطينية في كل منبر ومحفل، تصدع بالحق، وتستنكر البغي، وتذود عن الأرض والعرض والمقدسات.
رفض التهجير القسري والتجويع الممنهج
كما أعلن مفتي الجمهورية بوضوح رفض دار الإفتاء القاطع لكافة صور التهجير القسري والتجويع الممنهج، مؤكدًا أن ذلك يعد عدوانًا على الكرامة الإنسانية وجريمة لا يسكت عنها دين ولا يقبلها ضمير. وأشار إلى أن دار الإفتاء ستظل مدافعة عن الحق، رافضة للظلم، وصادعة بالعدل. وأضاف أن ما يجري في غزة ليس مجرد مأساة إنسانية، بل هو جرح مفتوح في ضمير العالم، وأن السكوت عنه يعد خذلانًا للقيم والمبادئ الإنسانية التي ترفعها البشرية في كل مكان.